الإذاعات الجمعوية أداةٌ لترسيخ ثقافة القُربِ و الديمقراطية المحلية
هاسبريس :
أفاد فيليب هولزابفيل، رئيس القسم السياسي والتواصل والإعلام بمندوبية الاتحاد الأوروبي، إن وسائل الإعلام الجمعوية، خاصة الإذاعات، يمكن أن تضطلع بدور ريادي في ترسيخ الديمقراطية في البلدان العربية.
وأوضح هولزابفيل، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقاء دولي، في موضوع “الإذاعات الجمعوية في المغرب العربي و المشرق: التشخيص والآفاق”، أن مشروع “تقوية الإذاعات الجمعوية بالمغرب، من أجل إعلام مواطن وللقرب”، الممول بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي، يندرج في إطار الجهود الرامية إلى توطيد الديمقراطية والتعددية الإعلامية في المجتمعات العربية.
وأبرز أن هذه المبادرة، التي نُظمت من طرف بوابة المجتمع المدني مغرب مشرق جسور، برنامج منتدى بدائل المغرب، على مدى يومين، يهدف إلى إغناء، من جهة، التشخيص الخاص بالإذاعات الجمعوية في منطقة المغرب العربي-المشرق، ومن جهة أخرى، التعريف بآفاق تطورها والدور التي يتعين أن تضطلع به في سياق اجتماعي وسياسي يتميز بصعود كبير للتطرف والنزعة المحافظة.
من جهته، أكد خالد شهيد عن منتدى بدائل المغرب، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لجمع مختلف الفاعلين من المجتمع المدني، والمؤسساتيين والأكاديميين قصد إعطاء دفعة جديدة للدينامية الاقليمية من أجل الاعتراف القانوني وتطوير وسائل الإعلام هذه، داعيا إلى إرساء إطار قانوني متعلق بالإذاعات الجمعوية.
وتناول المشاركون في هذا اللقاء، الذي عرف حضور ممثلين عن الصحافة المكتوبة، والسمعية البصرية ووكالات الأنباء وملحقين صحفيين بالقنصليات والسفارات ومنظمات دولية، عددا من المواضيع، منها، على الخصوص، “الإذاعات الجمعوية ..قطاع إعلامي ثالث ضامن للديمقراطية والتعددية الإعلامية”، و”التعددية الإعلامية بالمغرب العربي-المشرق: أي مكانة يخصصها المقننون للإذاعات الجمعوية؟”.