تكريم الزميل المصور الصحافي فتح الله الطرومبتي:ثقافة اعتراف، واهتمام بالصحافة بالجهوية

هاسبريس :

تم تكريم الزميل المصور الصحافي فتح الله الطرومبتي ، أمس الأحد 8 مارس الجاري، بالمكتبة الوسائطية بسيدي يوسف بن علي في مراكش، نظرا لعطاءاته الفوتوغرافية على المستوى المحلي والجهوي والوطني، من طرف الجمعية المغربية تاسع مارس للخيار الديمقراطي، وذلك خلال فعاليات الندوة الفكرية التواصلية حول تنزيل الدستور وتفعيل الجهوية المتقدمة، ورهان التنمية الشاملة، فضلا عن تكريم مجموعة من الفعاليات النسائية والجمعوية، تزامنا مع إحتفالا بالثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة.


وعرفت أشغال الندوة، التي ترأسها الحقوقي والفاعل الجمعوي توفيق السعضلاوي، بحضور أطر ورئيس الجمعية المنظمة هشام جلاد، و العديد من المسؤولين عن قطاع الشباب، وقطاع الثقافة، ورجال أمن متقاعدين وممثلين عن بعض المصالح الخارجية للوزارات ذات الصلة بالمرأة والشباب والثقافة، فضلا عن بعض المثقفين والأكاديميين والإعلاميين ومجموعة من الوجوه النسائية الإدارية ، والقطاعية والجمعوية ،مداخلات حول الجهوية المتقدمة كتنظيم هيكلي وإداري تقوم بموجبه الحكومة أو السلطة المركزية بالتنازل عن بعض الصلاحيات لفائدة الجهات المكونة للوحدة الترابية للدولة، يروم تعزيز التنمية المحلية، وتنشيط التبادل التجاري وتقريب مصالح وخدمات الإدارة والدولة عموما من هموم المواطن، عبر صياغة سياساتٍ محلية تنبع من الخصوصية المميزة لكل إقليم على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

في حين، تناولت مداخلة أخرى، للزميل الصحافي محمد القنور، علاقة الصحافة ودورها في تكريس نهج الجهوية، من خلال إطلاع الرأي العام حول مستجدات التنمية الجهوية والدفع من خلال الاقتراحات والتحقيقات نحو تحريرها من قيود المركزية على مستوى التخطيط والتدبير، في أفق إحداث قدر من التوازن التنموي الإجتماعي والاقتصادي والثقافي والبيئي بين الجهات المشكلة للدولة المغربية.

كما إنصبت المداخلة المعنية للقنور،حول أهمية جهة مراكش أسفي،كإحدى الجهات الإدارية المهمة التي عرفها التقسيم الجهوي الجديد للمملكة المغربية في سنة 2015، وذلك طبقا للتقسيم الجديد للمغرب، بعد ما كانت تسمى سابقا بجهة مراكش تانسيفت الحوز ، وبعدما ألحق بها كل من إقليمي أسفي واليوسفية، ولما تتمتع به الجهة من نشاط سياحي عالمي ، ومد إستثماري وزحم ثقافي للصناعة التقليدية، ونقاط مهمة للصيد البحري في آسفي والصويرية والصويرة، ومن دينامية للإقتصاد الإجتماعي.


وشدد الزميل محمد القنور، على أن إقرار الجهوية المتقدمة، كورش مهيكل واستراتيجي كبير، ووسيلة إجرائية وقانونية تروم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمملكة، مهدت الطريق إلى بروز الصحافة الجهوية، وإعلام القرب، وهي الصحافة التي شكلت إنطلاقة عملية لتعميق النقاش وتبادل الآراء حول مضامين الجهوية،وإطلاع الرأي العام حول معنى الجهوية وحدودها ومواصفاتها وغاياتها ، وحول علاقاتها بالتحديات القطاعية والمجالية الجهوية الراهنة والمستقبلية، مشيرا إلى أن المغرب وخلافا لمعظم الدول العربية والإسلامية والإفريقية، نهج المغرب مسارا طويلا ومتدرجا إلى الجهوية بلغ مراحله الأكثر رمزية وأهمية مع إقرار دستور 1992 ثم دستور 1996 الذي مهّد للانفتاح الديمقراطي في البلاد، مع المصالحة التاريخية بين الملك المغفور له الحسن الثاني والمعارضة اليسارية عبر ما عُرف في الأدبيات السياسية بالتناوب التوافقي، ومجيء الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي على رأس”حكومة التناوب” ليتم إقرار قانون تنظيم الجهات في أبريل 1997..
هذا، وعرفت أشغال الندوة، نقاشات إستنادا للرسالة الملكية السامية التي كان قد وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى المشاركات والمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة، التي انطلقت أشغالها في 20 دجنبر الماضي من السنة المنصرمة 2019 بأكادير، حيث ركزت مجمل التدخلات على التطلعات المغربية من تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، كورش مهيكل واستراتيجي كبير، وفرصة سانحة لتعميق النقاش وتبادل الآراء، حول التحديات الراهنة والمستقبلية، قصد تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمملكة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.