مهرجان الفيلم بطنجة : تنوع في العروض و إحتفاء بالرواد
هاسبريس :
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم مساء أمس الجمعة بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، رفع ستار الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي بتعاون مع الغرف المهنية للقطاع، والذي سيستمر إلى غاية 11 مارس الجاري من خلال عرض 30 فيلما لمخرجين مغاربة من مختلف التوجهات الإخراجية والأجيال السينمائية ، في سباق نحو المسابقة الرسمية للفيلم الطويل والفيلم القصير خلال المهرجان
هذا، ويتنافس 15 فيلما في فئة الأفلام الطويلة وعددا مماثلا في فئة الأفلام القصيرة لكسب حظوة لجنة التحكيم والفوز بإحدى الجوائز التي يتم منحها لأفضل الإنتاجات السينمائية الوطنية، والتي يترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة،الكاتب، فؤاد العروي، في حين يترأس المخرج محمد أولاد محند، لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة.
وحسب بلاغ صحافي توصلت به “هاسبيرس ” من المنظمين، فإن برنامج الدورة 18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، يتضمن كذلكـ مسابقتي الأفلام الطويلة والقصيرة، تنظيم عدة لقاءات صحافية، وندوات حول القضايا المتعلقة بالفن السابع، واستعراض الحصيلة السينمائية بالمغرب، فضلا عن مناقشات وأنشطة موازية.
في ذات السياق، احتفت الدورة الحالية للمهرجان بكل من الممثل جمال الدين الدخيسي، والمخرجة فريدة بليزيد، تقديرا لمساهمتهما الكبيرة في إثراء المشهد السينمائي الوطني والإشعاع الثقافي للمملكة، إلى جانب عدد من الفنانين ممن رحلوا مؤخرا عن عالمنا إلى دار البقاء.
وأكد محمد البشير العبدلاوي،رئيس مجلس مدينة طنجة في كلمة له خلال حفل الإفتتاح، أن هذه الدورة مثل سابقاتها، تكرس ثقافة الاعتراف بنخبة من وجوه الفن السابع التي تركت بصماتها على الساحة السينمائية المغربية، مشيرا إلى أنه سيتم تسمية قاعة العروض الكبيرة بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ باسم فريدة بليزيد اعترافا بالدور الذي أسدته في مجال الإشعاع السينمائي الوطني، مشيرا إلى كون هذه التظاهرة السنمائية تثمن الأعمال السينمائية الوطنية، وتقرب عشاق الفن السابع من مهنيي القطاع وتساهم في تعزيز قيم الإبداع والتلاقح الثقافي، مشيرا إلى أن مدينة البوغاز كانت وستظل محطة ثقافية ومكانا للقاء والتبادل.
وعرف حفل الافتتاح، الذي حضره كل من محمد اليعقوبي،والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، و إلياس العماري رئيس المجلس الجهوي ، و محمد صارم الحق الفاسي الفهري،رئيس المركز السينمائي المغربي، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين والممثلات والنقاد السينمائيين والمثقفين والإعلاميين ، تقديم لوحات فنية من أداء فرقة الكورال “البوغاز”.
كما حظي جمال الدين الدخيسي، الجامعي والمسرحي والممثل، والمخرجة فريدة بليزيد، بتكريم خاص خلال افتتاح الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إذ أثنى الممثل رشيد الوالي، في شهادة له بالمناسبة، على خصال الدخيسي، مثمنا الجهود التي يقوم بها لإثراء المشهد السينمائي الوطني، حيث أورد الفنان الوالي ، أن الدخيسي يمثل واحدا من الممثلين المفضلين لدى المغاربة بفضل موهبته وعطاءاته الدرامية ، ومشيرا إلى أنه يخوض معركة ضد المرض يسعى من ورائها إلى الشفاء لــ “مواصلة عشقه للسينما”.
هذا، فقد راكم جمال الدين الدخيسي، الذي مسارا فنيا يمتد لأزيد من 30 سنة، رجل المسرح بامتياز، وقد تقمص أدورا مختلفة في عدة أفلام سينمائية وتلفزية منها فيلم “يما” لرشيد الوالي، و”الوشاح الأحمر” لمحمد اليونسي، و”أوركيسترا منتصف الليل” لجيروم كوهن أوليفر، و”حياة بريئة” لمراد الخوضي، و”الذئاب لا تنام” لهشام الجباري.
من جانبها، سلطت الزميلة الصحافية فاطمة الوكيلي، الضوء على المميزات المهنية للمخرجة المغربية فريدة بليزيد، وجهودها الرامية إلى الحفاظ على الهوية المغربية ومناصرتها لقضية المرأة، وقناعاتها وشغفها الكبير بالفن السابع، حيث عملت فريدة بلزيد خلال مسارها المهني على إخراج عدة أفلام وثائقية، وكتابة العديد من السيناريوهات، وإخراج وإنتاج أفلام طويلة منها على الخصوص ”باب السينما مفتوح” (1988)، و”كيد النساء” (1999)، و”الدار البيضاء يا الدار البيضاء” (2002)، و”خوانيتا بنت طنجة” (2005).
وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم عدد من وجوه السينما المغربية الذين وافتهم المنية مؤخرا خصوصا محمد حسن الجندي، ومحمد السقاط ، وعبد الرحمان العلوي العبدلاوي، وأحمد الرداني، وعبد الله الرميلي، والعربي اليعقوبي والمخرج عبد الله المصباحي.
وللإشارة،فإن برنامج الدورة 18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بالإضافة إلى مسابقتي الأفلام الطويلة والقصيرة، سيعرف تنظيم عدة لقاءات صحافية، وندوات حول القضايا المتعلقة بالفن السابع، واستعراض الحصيلة السينمائية بالمغرب، بالإضافة إلى أنشطة موازية.