محاولة إقصاء عائلة العلوي محافظ ومؤذن جامع الكتبية تثير موجات غضب وإستياء في صفوف المراكشيين

هاسبريس :

أثارت رسالة المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بجهة مراكش آسفي، الموجهة لعائلة الراحل مولاي الحسن العلوي، المحافظ والمؤذن والمدبر الشهير لجامع الكتبية في مراكش، أحد أبرز المساجد بالمغرب، وبالعالم الإسلامي، والمتعلقة بعدم موافقة المندوبية المذكورة، بإسناد مهام المحافظة وشؤون التدبير والآذان، والقيام بأعباء المسجد الجامع، للشرفاء العلويين ومن معهم من عائلة المؤذن الراحل وعائلات أعوانه، موجات إستياء في صفوف الأوساط الأكاديمية المختصة في الدفاع عن التراث اللامادي، والدوائر الفقهية والجهات الثقافية والمجامع الصوفية، ومتتبعي عمليات “الحاضرة المتجددة” كمشروع وضعه جلالة الملك محمد السادس، وفق المعايير العلمية العالمية المُتابعة لشروط الترميم والتجديد وإستحضار مقومات وخصوصيات التراث المادي واللامادي بحاضرة الرجال السبعة.


وإستبعدت ذات المصادر، أن يكون القرار صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي يرأسها الدكتور أحمد التوفيق كأديب مفكر وفقيه عالم، يعرف أن التراث الروحي الوطني بكل تفاصيله الدقيقة ، اللا مادية والمادية لا ينفصل عن هوية المجتمع المغربي التصور، وأن عمليات قيام هؤلاء الشرفاء العلويين بتدبير شؤون المسجد الجامع للكتبية في مراكش، والمحافظة علية تعود إلى ما يربو عن المئة وستين سنة، تم توارثها سلف عن خلف.

كما أكدت ذات المصادر، أنه خلال محافظة وتدبير هذه العائلة للمسجد الجامع المعني، وعبرالفترة الممتدة على مسار عقود متلاحقة من الزمن، لم تسجل بهذه المؤسسة التاريخية الروحية أية سرقات أو إختلالات، أو أشكال إنحرافية روحية أو عقائدية أدبية، ومشيرين ، أن هذا المسجد الجامع ليس قضية تدبير وقتي لشأنه فقط، أكثر مما هو قضية مجتمعية لدى ساكنة مدينة مراكش، وزوار ورواد المسجد الجامع المذكور، بما هو أحد وسائل إرتباطاته الروحية وتعبيراته المكانية والزمانية وإحدى تجليات حضارته وإرثه الروحي والثقافي، تتبلور من خلاله إنسانية الإنسان المراكشي وحضارته المادية والروحية.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

6 تعليقات

  1. رضى يقول

    اللهم ان هذا منكر

  2. سناء يقول

    نحن مع عدم مغادرة الشرفاء العلويين مقام مسجد الكتبية العريق لأنه للأمانة لم يصادف قط ان سمعنا حوادث سرقة في المسجد أو فيضانات أو محاولات إرهابية. وهم يسيرون بيت الله بنظام وعزم شديد انا مع اعادة النظر في ملفهم وتاريخهم الحافل . والبث في طلبهم بتمعن ومن المنظور المعنوي والتاريخي لان بيت الله لا يقدر بثمن .

  3. مولاي رياض يقول

    اذا أسند الأمر لغير أهله فإنتظر الساعة
    الله يحفظ او يخلي لينا الشرفاء العلويين الأحرار
    مسجد الكتبية مكان شريف و عتيق ، والشرفاء أولى به
    و لا حول و لا قوة إلا بالله

  4. عادل يقول

    اظن ان للمجتمع المدني رأي في مثل هذه القرارات. زمن الدكتاتورية قد ولى

  5. رشيد يقول

    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم رحم الله الفقيد مولاي الحسن
    هل هذا هو جزاء عائلة افنت عمرها في خدمة مسجد الكتبية التاريخي ابا عن جد وسهرت و اخلصت في الحفاظ عليه و جعله من اهم المعالم الاسلامية التاريخية
    لهذا نحن كساكنة مراكش نستنكر هذا القرارالغير المسؤول بطردهم بهذه الطريقة التعسفية و نطالب بفتح تحقيق في هذه النازلة و تدخل اصحاب القرار النزهاء لايقاف هذا العبت

  6. Nachite يقول

    لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم رحم الله الفقيد
    هل هذا هو جزاء العائلة التي افنت عمرها ابا عن جد في خدمة مسجد الكتبية التاريخي بكل اخلاص و تفاني لجعله من اهم المساجد التاريخية في العالم الاسلامي و مفخرة لهذا البلد الحبيب لهذا نحن كساكنة مراكش نندد بهذا القرار الغير المسؤول
    والتعسفي ونطالب بفتح تحقيق في هذه النازلة

Odpowiedz na 1 |

إلغاء التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.