لأول مرة، ومنذ 18 سنة، نقلت مؤسسة استعراض الأزياء الشرقية OFS – Oriental Fashion Show، فعالياتها إلى الضفة اليسرى من العاصمة باريس، حيث إحتضنت صالة عرض فندق الصناعة، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد نابليون بونابرت والمتواجد بسان جيرمان،في عاصمة الأنوار،فعاليات عروض الأزياء الشرقية ضمن أمسية فنية وإبداعية وصفت من طرف الحضور بالراقية، والاستثنائية المثيرة ببهائها وفخامتها،من توقيع المصممة المغربية العالمية، فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي التي تمكنت من اجتذاب أضواء العاصمة باريس بتشكيلة راقية جديدة من القفاطين المغربية،في أحدث تصاميم لها مبتكرة،وخلاقة، استعرضتها بقاعة العروض بالفندق المذكور، وسط حضور حاشد ووازن من المهتمين والمشاهير والنجوم وعشاق فن الموضة وكبار المصممين العالميين وتحت تغطية لمختلف وسائل الإعلام الدولية المختصة في عوالم الموضة والجمال.
هذا، وكشفت تصاميم المغربية “فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، إبداعيتها الراقية التي يطبعها شغف البحث عن التميز والرقي والفرادة، بمشاركة أبرز مبدعي صيحات الموضة وأساليب تصميم الأزياء على الصعيد العالمي كـالمصري”هاني البحيري” واللبناني” بيرنارد جبور”و الهولندي “أدي فان دين كروميناكر”.
إلى ذلكــ ، تميزت مجموعة تصاميم القفطان المغربي للفنانة فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي بتنوعها الإبداعي، التي مزجت فيها بين الفصالة المبتكرة والأثواب الراقية الفخمة وتميز الألوان والمهارة التطريزية الاصيلة، والتي تطلبت من المصممة الفيلالي الإدريسي “ما يزيد عن 6 اشهر من البحث والتنقيب في ثقافة موروث الزي المغربي وابرز آثاره وتجلياته على تصاميم القفطان المغربي، على مر العصور، وذلك بمساعدة نخبة من أمهر الحرفيين والصناع التقليديين المغاربة ممن يستحقون كل التشجيع والتقدير والعرفان..
كما أن التشكيلة الجديدة للمصممة المغربية الفيلالي الإدريسي والمعروضة بالمناسبة، توخت التركيز بالأساس على صنف القفطان المغربي الخاص باحتفالات الأعراس المغربية التي تقام بكثرة كما هو معروف خلال موسم الصيف بالوطن وخارجه، حيث انتقت أزهى الأثواب وأنسب الألوان المتسمة غالبا بالخفة والانفتاح في مراعاة لأدق تفاصيل الخياطة والتطريز والتوشيح والترصيع، من أجل إضفاء الزهو الاحتفالي، والحضور الراقي في أبهى مواصفاته على القفاطين المبتكرة شكلا ومضمونا،مما استأثر بإهتمام الكاميرات وعدسات التصوير الصحافية، وأستحوذ على إعجاب الحضور وتصفيقاته، خاصة القفطان الرمادي المصحوب بغطاء الرأس الذي إعتبره المختصون والنقاد ومختلف الحضور تحفة فنية غاية في الإبداع وعلامة بارزة في الابتكار ونموذج للجودة وباقة من الرونق والتميز.
والواقع، أن فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي فضلا عن كونها مصممة أزياء مغربية من العيار الأول، فهي فنانة تشكيلية وباحثة أكاديمية شغوفة بتاريخ الفن، مما جعل تصاميمها لوحات فنية جد ملهمة ومأثورات ذات قيمة تراثية تاريخية، تحظى في كل عرض بإعجاب وإقبال المشاهير والنجوم العالميين من مغاربة ومشارقة أوروبيين وآسيويين .
وللإشارة، فإن المسار الاحترافي والإبداعي للفيلالي الإدريسي،تطبعه تلكــ المساهمة الديناميكية المتواصلة في الترويج للقفطان المغربي على الصعيد العالمي، مما يجعلها خليقة بلقب سفيرة القفطان المغربي،خصوصا، بعدما عملت على تقديم إبداعاتها في أرقى عروض الموضة المنظمة بمختلف العواصم العالمية،من لندن إلى باريس ومن أمستردام إلى أبو ظبي،ومن نيويورك إلى لوس أنجلس، كما يحفل سجلها المهني بالعديد من الجوائز الوطنية والدولية التي أحرزتها تتويجا لعملها الإبداعي الرامي إلى النهوض بالموضة المغربية والشرقية عموما وبالقفطان المغربي بصفة خاصة، من بينها جائزة المصممة الأكثر إلهاما سنة 2018 بأسبوع الموضة بلوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وجدير بالذكر، فإن فندق الصناعة،حيث عرضت المصممة المغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي،يعتبر أحد أفخم الفضاءات المعمارية الخلابة عالميا، ويعد ومحيطه الداخلي والخارجي تحفة معمارية فنية ، يزيد من توهجها المقاهي الأثيرة على غرار مقهى Les Deux Magots ومقهى Le Café de Flore التاريخيين،بروادها الكبار ممن طبعوا حضورهم على كراسيها كالفيلسوف الكاتب جون بول سارتر والمفكرة الأديبة سيمون دي بوفوار والتشكيلي الشهير بابلو بيكاسو والمبدع المتميز جان كوكتو،ونجوم نجمات الفن السابع الفرنسيات والعالميات أمثال كاترين دونوف، وبريجيت باردو، ورومي شنايدر، وصوفي مارصو، وكلود لولوش، وألان دولون، وأخريات وآخرون من المشاهير.