سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية يستحضر واقع ومستقبل المدن العتيقة

مـحـمـد الـقـنـور :

تحت شعار “حاضر ومستقبل المدن العتيقة.. معرفة التراث المعماري والعمراني وذاكرته في المغرب الكبير والشرق العربي”وبشراكة مع عدة قطاعات وزارية، ومجالس محلية وجهوية، ومؤسسات علمية وثقافية وفنية، إنطلقت مساء اليوم الأربعاء 19 أكتوبر الحالي،فعاليات الدورة الـ11 للمهرجان الدولي “سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية”، والذي تنظمه جمعية”منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته”،برئاسة الأستاذ مولاي جعفر الكنسوسي، الباحث المهتم بقضايا التراث المغربي،إلى غاية 23 من نفس الشهر، بالمدينة الحمراء .

 

وأوردت جمعية منية مراكش، في بلاغ توصلت به “هاسبريس”، أن أعمال هذا المهرجان، تدور حول قيم أخلاقية مستمدة من العمل الروحي المغربي وأفقه الكوني، موضحة أن “سماع مراكش يروم التعريف بقيم الهوية والتقاليد الثقافية والروحية بالمغرب وتفهيمها، ومن ثم الاستجابة للحاجة الروحية للجمهور والكشف عن الحكمة وعن تعاليم كبار شيوخ الصوفية عبر التاريخ”، مع الحفاظ على السماع الصوفي، كتراث فني عالمي، ومسار ثقافي وتجليات روحية،عبر اللقاءات، والمذاكرت والإنشاد”.

وكشف ذات البلاغ ،أن برنامج الدورة تضمن ندوة دولية حول “الذاكرة والتراث المعماري والحضري”، تتعلق بتراث المدن العتيقة، ومدى علاقته بالنموذج الحضري الجديد، ودور كل من الذاكرة والتراث في تحديد الرؤية الجديدة المعتمدة حاليا،بمشاركة مسؤولين ومهندسين معماريين وخبراء عمرانيين من المغرب والعالم العربي وأوروبا.

وحسب برنامج الدورة الـ11 للمهرجان ،فإن جلسة خاصة بائتلاف ذاكرة المغرب ستنتظم من أجل ترسيخ الوعي بضرورة الحفاظ على التراث المادي واللامادي للمغرب، فضلا عن أمسيات مجالس للسماع، من المرتقب أن تحييها مجموعات سماعية وطربية أندلسية وطنية، حيث ستكلل بمجلس طرب الآلة الصباحي بقبة منتزه المنارة، مع بسائط فنون الرواية والحكي يحييها رواد الحلقة بساحة جامع الفناء وتلامذة مدرسة مراكش للحكي، وورشات لفنون الكتاب وذكرى الكتبيين.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.