التاكسي البني يواصل تجوله في شوارع المدينة في اتجاه خارجها. ما كان له أن يقف الآن، لولا تلك الإشارة من يديك إليه. قالت في نفسها، وأضافت: – دعيه يكمل طريقه إلى المقهى البعيد، حيث ينتظرك هناك، لا زال لم يصل إليها، لماذا تتسرعين للقائه هنا.
السائق ينظر خلسة إلى التقاء نظراتكما: هل بينهما معرفة سابقة، هل يتبادلان الإشارات أو الغزل، في صمت، أو يكرهان بعضهما البعض، هناك شيء ما بينهما!.
السائق الشاب ينظر في الاتجاهين، يعبر التقاطع الطرقي الأخير، ويواصل السير.
– لماذا يريد بعض الزبناء جعل سيارة الأجرة قنطرة للوصول إلى ما يخططون له عن بعد. يتساءل السائق الجديد، ثم يضيف: – الأمر لن يكون صدفة أن تقف بدورها في نفس الطريق.
تتوقف سيارة الأجرة الصغيرة في نهاية المدار الحضري، ينزلان معا، يمشي كل منهما وحيدا، كخطين متوازيين، في نفس الاتجاه!.