قصة قصيرة جدا  …… صُدفة مُحتملة !

التاكسي البني يواصل تجوله في شوارع المدينة في اتجاه خارجها. ما كان له أن يقف الآن، لولا تلك الإشارة من يديك إليه.
قالت في نفسها، وأضافت:
– دعيه يكمل طريقه إلى المقهى البعيد، حيث ينتظرك هناك، لا زال لم يصل إليها، لماذا تتسرعين للقائه هنا.

السائق ينظر خلسة إلى التقاء نظراتكما: هل بينهما معرفة سابقة، هل يتبادلان الإشارات أو الغزل، في صمت، أو يكرهان بعضهما البعض، هناك شيء ما بينهما!.

السائق الشاب ينظر في الاتجاهين، يعبر التقاطع الطرقي الأخير، ويواصل السير.

– لماذا يريد بعض الزبناء جعل سيارة الأجرة قنطرة للوصول إلى ما يخططون له عن بعد.
يتساءل السائق الجديد، ثم يضيف:
– الأمر لن يكون صدفة أن تقف بدورها في نفس الطريق.

تتوقف سيارة الأجرة الصغيرة في نهاية المدار الحضري، ينزلان معا، يمشي كل منهما وحيدا، كخطين متوازيين، في نفس الاتجاه!.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.