موسم أمحاميد الغزلان: عبق الصحارى وعفوية الثقافة

محمــد القـنــور :‏
عدسة : محمد أيت يحي : ‏

 

تحت عنوان “صلة الرحم ومد جسور القرابة بين أبناء العمومة بإفريقيا جنوب الصحراء” عاشت منطقة ‏امحاميد الغزلان بإقليم زاكورة في الجنوب الشرقي من المملكة المغربية ، على إيقاعات فعاليات الموسم ‏السنوي للولي الصالح الشيخ سيدي ناجي والذي نظمته جمعية سيدي ناجي للثقافة والتنمية بشراكة مع عمالة ‏إقليم زاكورة والمجلس الإقليمي وجماعة امحاميد الغزلان، وبحضور وفد رسمي يمثل مختلف بطون وعشائر ‏قبيلة النواجي بدول الساحل.‏

هذا، وكان الموسم السنوي قد إنطلق بلوحات فلوكلورية لفرقة الركبة من تنزولين والتبوريدة قدمتها سربة ‏قادمة من الرحامنة، ونحر ناقتين، بالإضافة لإستقبال وفد أبناء سيدي ناجي من دول الساحل الذي يضم كل ‏من العقيد علي محمد الناجي وجيه وعضو متابعة الصلح في مالي، أبوبكر الصديق ولد الطالب ولد سيدالي ‏المنسق العام للشرفاء النواجي في دول الساحل، وعضو السلطة الانتقالية بولاية تودني بمالي، وسيدي محمد ‏عمر العياشي شيخ بلدة أكني السلام بمالي، والأستاذ محمد سيدي محمد ولد عبيد ، وعبد الرحمان محمد عبد ‏الله مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، ومحمد سيدي علي نقيب الشرفاء النواجي بدول الساحل، وعبد الرحيم ‏محمد احمد مبارك وجيه، بالإضافة إلى الفاعلة الثقافية المنجية رية بوهاية، بالإضافة إلى حضور غفير ‏لساكنة أمحاميد الغزلان ممن حجوا بكثافة لفضاء الموسم ، قصد الإستمتاع بمشاهد التبوريدة وواللوحات ‏الفلوكلورية لفرقة الركبة وسباق الهجن المخصص للجِمال ، وزيارة السوق التقليدي المنظم بالمناسبة ، ‏كفضاء لتقريب عمليات إقتناء الملابس والأواني من ساكنة الخيام التقليدية من الرُّحل المغاربة .‏


في سياق مماثل، عرفت قاعة العروض بجماعة امحاميد الغزلان، تقديم ندوة علمية أطرها الدكتور “عبد الرحمان إبهي” من ‏جامعة إبن زهر بأكادير بمساعدة دكاترة آخرين وبحضور مهتمين بالنيازك من ساكنة المنطقة التي تعرف ‏كما جميع الأقليم الصحرواية الأخرى اصطدام وسقوط نيازك من مختلف الأحجام والأنواع على ترابها .‏
في سياق مماثل، عرفت فعاليات الموسم السنوي للولي الصالح الشيخ سيدي ناجي الذي إستمر على مدى ‏ثلاثة أيام ، تنظيم حفل ختان جماعي، لفائدة 60 طفل من أبناء مختلف دواوير وقصور وخيام امحاميد ‏الغزلان، بالإضافة إلى فقرات فنية متنوعة تضمنت لوحات فلكلورية تترجم عمق تراث الصحراء المغربية، ‏وتنوعاتها الثقافية والجمالية ، وتضمنت أنشطة رياضية تتعلق بإعداد منافسات لكرة القدم، وشد الحبل، والعدو ‏الريفي، بالإضافة إلى أمسية شعرية حسانية أحياها الشاعر الحساني المجدد يوسف نجاح ، المنحدر من مدينة ‏كلميم.‏


هذا، وإختتمت فعاليات الموسم بحضور وفد رسمي من عمالة إقليم زاكورة حيث تم تقديم الجوائز للفائزين بما ‏فيهم الفائزات بمسابقة لتجويد القرآن الكريم والفائزين بمختلف منافسات الألعاب الرياضية .‏
وقبل الختام تقدم نقيب الشرفاء النواجي بدول الساحل برفع برقية ولاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ‏منوها بمجهوداته في نمو وإزدهار البلاد وبعودة المغرب للإتحاد الإفريقي، ومؤكدا على وحدة المغرب ‏الترابية، ومنوها بمختلف جهود المساهمين والمتدخلين في إنجاح هذا العرس السنوي كمحطة سوسيو ثقافية ‏يزدان بها إقليم زاكورة.‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.