الكتابة معجزة ! “أن تؤلف كتابًا ، أن يقتنيه غريب ، في مدينة غريبة ، أن يقرأه ليلاً ، أن يختلج قلبه ، لسطرٍ يشبه حياته ، ذلك هو مجد الكتابة “❤❤
الاقتباس العظيم!❤ لا أصدق أننا وصلنا إلى طريق مغلقة… ولم تعد كل الحلول تجدي نفعا … حتى البكاء لم يعد يفيدني ! آلفوضى وٱلدمار الذي حل بروحي لن تخمده دموعي … أحقَّاََ؟أفلت يدي في زحمه الأماني! إنني لا أستوعب،لا رحيلك،ولا هجرانك! لكن! تلك الوعود،التي كنت تخبرني بها في رسائلنا !؟ آه ! نسيت ! نسيت أن الرسائل تُحْذَف ! وقد حذفت معها تلك الوعود الزائفة ! وماذا عن التي أخبرتني وأنت تمسك يدي ! سيطويها النسيان وسيمحيها نسيم الألم! إنني أضع حدّاََ! للحرب التي بين عقلي وقلبي! •ربما كانوا محقين حين وضعوا الحب في الكتب، ربما لم يكن ليعيش في أي مكان آخر!
ٱمرأة قوية لا تهزها الرياح ولا الجبال ! لا تؤمن بالرَّجال ! ولا بعشقهم الزائف ! ولا بقصَصِهم الكاذبة .. كانت مجرد أوهام..حتى عشِقَتْ وهماَ !
العشق والحب لعنة ! وأنتَ لعنتي! أهرب ولكن بدون جدوى! الهروب ولا الدموع لم تعد تجدي نفعا!
ربما.. لو قتلته لــ؟ لانتهت هذه الحروب واللعنات! لكن هل تعرف ماذا ! لن تجد مثلي ؛ حتى في طريقة حبي لك ! لأنني أترك أثرا. إنما أثرا عظيماََ! …
سمعتُ أنك أوقعت بأخرى؛ جميلة وذكيّة وكانت ترفعُ أعلام النسوية وتشدّ رحالها إلى إنهاء دراستها الجامعية، كي تنشغل في أمور الرعاية. سمعتُ أنها تحبّك.. وأنها تقوم بإحضار الغداء لك كل يوم إلى مكان عملك، وأنك تصنعُ المستحيل؛ كي تجعلها تضحك. سمعتُ أنك سافرت في الأسبوع الماضي خارج البلاد، وأحضرتها معك، وأنا أمشي في الشوارع جميع المارة يتحدثون عنك، ويتمتمون بأشياء سخيفة وإتهامات باطلة لا أصل لها، وينظرون إليّ من الأعلى إلى الأسفل بنظرات تعتريها الشفقة والحزن، ومرّة قبل خبر سفرك، كنتُ أسير في رصيف حارتنا وإذ بجارتي تحتضنني بلا مقدمات ولا سبب؛ وقالت لي يومها كلمات لتدعم قلبي المشؤوم بها، ومضت. كي أفهم فيما بعد أن السبب كان الخبر الذي سأسمعه عنك، أو كما أسميته أنا؛ إشاعة. لكنه كان حقيقة ! حقيقة صادمة لقد بعتُ كل شيء وأنا معك، وقدّمتُ جميع ما ملكت لأجلك، هل كانت مكافأتي أن أسير في الشارع وأستمع إلى إشاعات؛ بعد هجرك لي؟ هل هذه هي مكافأتي أن تأخذني من الجميع ! وتجعلني حية بلا روح ؟ أكتبُ هذا النص لك وأنا أقف على جسرنا الذي بدأت حكايتنا عليه، وأقفُ منتظرةً أن أنهي النص الغريب هذا،وأن أنهي كل شيء مني إليك! كي أنهي حياتي بعدها. فلا حول ولا قوة لي على الإشاعات التي بدأت تظهرُ على جسدي ككدمات زرقاء، أنا مُتعبة. وأشعرُ كأن العالم كله قد وقف ضدي، وفي الحقيقة الوحيد الذي وقف ضدي كان أنت! وللأسف كنتُ قد جعلتُك عالمًا.. ودمرني ما قمتُ بفعله. أحاول أن أجمع شظايا روحي المتبقية ! فلا سامحك الله ! لا عليك السلام ولا على ذات الشعر الأسود التي تتجول ممسكةً بيدك، لا عليك السلام ولا على قلبي الذي علكته بين أسنانك، لا عليك السلام والسلام فقط على حياتي التي بعتها بأرخص ثمن.
الذنب ليس ذنبك. وليس ذنبها ! الذنب ذنبي لأنني أحببت نصف رجل ! كنتَ زائفاََ وجعلتك حقيقة ! كنتَ وهماََ وأحببتك! كنتَ مجرد عابر فأمسكت بك! وكل هذا بسبب نظرتك ! وبسبب كلامك! وعشقك الكاذب ! لو جمعت كل معاني الخيانة والخذلان لما وصفوك!
سألتني صديقتي ذات مرة :مابك؟ أنا. فقط متعبة … من أبدية الصراعات… من ٱرتداء الأقنعة… من الخذلان … من الحب… من المشاعر… من التفكير … من الأحلام… من البؤس… من المستقبل… من المجهول… من نفسي! … فقاطعتني! لكنني ٱعتدت على أن أراك قوية ،لا يهزمك شيء . فٱبتسمت :أنا قوية لكنني لست مثالية ! أنا ضعيفة الان! واشعر بأن كل شيء ضدي ! الشخص الذي جعلته عالما لي! صار جحيما!
وقفت وهي تنظر باتجاه الشرفة؛ هو لم يكن حبا! لعنة ! كابوس! باختصار…مالذي يمكنني فعله؟ فهذه الدعوات لم تعد تجدي نفعا بعد الآن! فكل كلمة أحس برفضها… ماذا يمكنني فعله بهذه القطع المحطمة…؟ أفقد صوتي حقا وأنا أناديه ! إنني أرتجف … أشاهد كل أحلامي تتحول إلى رماد…
-كفاك! حزنا و رهقا أنت جميلة ! سأدعو هذا الجمال يخرج من هذا الرماد… -أنا يا ريما عندما أدعي الرب فكل ما أطلبه ،هل يمكن أن أعود شخصا يثق بإخلاص ! هل سأعود شخصا يهدي حبه لأي شخص! جل ما أطلبه أن تعود كل الأيام الجميلة بعد هذا الحزن ! بعد هذا الدخان! بعد هذه العاصفة! بعد هذا الإنكسار.. -هل يمكن ٱستعمال هذه الدموع لتخمد الجروح في روحي؟ هل يمكنني البدء من جديد مع إيماني الذي يهتز ، وروحي التي ترتجف؟ و ثقتي التي لم تعد مطلقاََ…
-مسحت ريما دموعي ، وقالت: ألا تودين أن تسافري ؟ كانت إجابتي هذه المرة حقيقة ! أنا سأبقى هنا ! مضطرة للبقاء ؛مواجهة أخطائي ! وأمسكت يدها ؛لا تخافي مجرد فترة وتمر… وسأصبح أكثر قوة !
تذكري يا عزيزتي الأنثىٰ: أن لهفة البدايات ، ليست حبَّاََ! لا يحب الإنسان بأسبوع ولا بشهر، ولا بسنة ولا بسنتين! هل تعلمين لماذا! يمكنك أن تحب البحر وأنت تقف على الشاطىء ويجب أن تغوص في أعماقه،تضربك أمــواجــــه، وترى قــاعـــه المظلم،فتلمس عيــوبــه،وتعرف كيف يغضب،وبعدها تضربك أمواجه العنيفة ! فإما تحبه أو تكرهه! •الحب يبدأ عندما ينتهي الحماس !
يؤسفني حقاً، أن المغفرة لا تنقذ الحب وأن التعب لا ينتهي بمجرد الإعتراف به،وأن الكلام الذي نقوله يضيع وأيضاً بلا جدوىٰ، وأن فرص الأسف في الإصلاح ضئيلة جداً! •وأن الندم قدر محتوم مهما فررنا به• كانت إحدى ما كتبته في مذكرتها!
تمر الأيام ويمر معها نسيم الألم والندم والنسيان! وبعدها يكون التغيير الذي لا مفر منه ! ونسيم النسيان سيطوي لنا الألم والندم ! ويطوي لنا الصفحة ! بل الكتاب كله !
كنت أقرأ رواية أدهم الشرقاوي وأحببت إحدى مقاطعه وسأشاركها معكم ❤️
إطمئن يا قلبي … أعدك أن تكون هذه المرة الأخيرة التي أكتب فيها عنك . وحين أقول لك المرة الأخيرة!فهذا يعني أنني أشيعك! لا أوثقك! هذه الكلمات جنازتك . وأنا الآن أحملك إلى مثواك الأخير! أحفر قبرك سطراََ سطراََ! وأهيل عليك الحروف هكذا أنا ! •هكذا أنا إذا أردت التخلص من رجل أحببته !•
كنت أمشى حتى قادتني خطواتي إلى قبر والدتي ! المرأة التي علمتني الحب ولم أهديه لها يوما ! الإنسانة التي أحببتني أكثر من أي شيء لكن الله أرادها! أمي إنني أبكي على قبرك ! إن الحنين والإشتياق قد فاض ! إن الألم الذي بقلبي لن يخمد! إنني أريدك بجانبي ! أريد أن أشعر بعناقك! وبدأت تبكي حتى غفت على قبرها ! إن فقدان الأم من أبشع الأشياء التي تصيب المرء ، تفقد شغفك تجاه الاشياء شيئا فشيئاََ ، تعلمك الحياة معنى أن تكون وحيدا بدون سند ، حينما تفقد أمك فلا وطن يحتويك و لا قلب يضمك كقلب والدتك ، رحمك الله يا أمي . لا زلت أتذكر باعت أمي خَاتمها لإجل دراستي ؛ وأساورها لزواج أختي ؛ لم تترك على جَسدها شيئًا من الزينة أنا تخرجتُ وسافرت خارج البلاد .. أكلّمها مرتين كل أسبوع ولا أكادُ أسمع صوتها من البكاء ؛
أختي تزوجّت رجلا معقد لايتركها تزور أمها
مضت أعوام كثيرة وهي تركضُ حافيةً للباب كلمَّا هزه الريحُ أو طرقهُ الجيران لكنَها كثيرًا ما كانتْ تعودُ بالدمع وعرجٍ في ركبتيها وقد اكتشفت ان لا أحد منا عاد إليها ..
وماتت أمي ووجدناها خبأت اقراط في محرمةٍ قديمة, مخافةَ أن يمرضَ أحدنا… “ إن والدتي من أفضل النعم التي مرت على حياتي ، لكن لم تعد موجودة !