وفد علمي مغربي يزور “فارصوفيا” لإعداد تخصص ماستر بالبيئة و النجاعة الطاقية في المعمار
هاسبريس :
نظم وفد من الأساتذة الجامعيين بكل من كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، والجامعة الأورومتوسطية في فاس ، زيارة علمية لجامعة فرصوفيا ببولونيا، قصد إعداد شعبة ماستر ، تروم التخصص في البيئة والنجاعة الطاقية في الميدان المعماري، ضمن تواصل علمي يشمل جامعات بفرنسا وإيطاليا والمغرب والجزائر وتونس .
وهدفت الزيارة العلمية المذكورة، توطين التواصل العلمي بين الجامعات المعنية المشاركة، وإطلاع الأساتذة المشاركين والمشاركات على المستجدات العلمية والبيئية والتقنية المتعلقة بإستعمال أليات النجاعة الطاقية في المجال العمراني، والوقوف على مختلف الجوانب المرتبطة بهذا المجال، من خلال تنظيم موائد مستديرة وورشات تكوينية تفاعلية في هذا الصدد ،وزيارات ميدانية، للعديد من الأوراش في العاصمة البولندية ، القائمة على مبدأ إستحضار البيئة و النجاعة الطاقية في البناء والنسيج العمراني، كتخصص جامعي مهيكل لطلبة الماستر بالدول المشاركة .
في ذات السياق، شكلت الزيارة لجامعة فارصوفيا ، مناسبة لعرض حصيلة التجربة البولونية في ميدان إستحضار البعد الإيكولوجي في قطاعات البناء والتعمير، وإدماج البعد البيئي، قصد خلق أرضية تشاركية للعمل بين أعضاء الوفود المشاركة ، من أجل إقرار شعبة ماستر في هذا الصدد، تسعى إلى عملية تحسين مناخ البناء والإنعاش العقاري،وفق المقاربات البيئية والحفاظ على الطاقة وعلى الموارد الحيوية الطبيعية ، من خلال المبادرات الجامعية العلمية.
هذا وفي إتصال لــ”هاسبريس” بالدكتورة لطيفة بلالي ، الأستاذة الجامعية بكلية العلوم السملالية ، التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، وإحدى المشاركات في الوفد العلمي المغربي المكون من الاساتدة الجامعيين ليلى ماندي وتجاني بوناحميدي نائب الرئيس للجامعة الأورومتوسطية واوتزوريت عبد القادر و لحسن بوخاتم وخليل مبروك و سباستيان فوردوي .
أوضحت بلالي أن الإطلاع على التجربة البولونية في هذا الصدد، سيخلق فضاءا لتبادل التجارب بين الجامعات من خلال إعداد وتطوير مختبرات علمية في مجالات النجاعة الطاقية في المجالات العمرانية، والتعبئة الأكاديمية لإنجاح هذه التجربة التشاركية الرائدة ، وتنفيذها على الصعيد الجامعي، وتمكين طلبة الماستر من معرفة مختلف التقنيات المتعلقة بمفهوم النجاعة الطاقية في المباني، والمستجدات المتعلقة بالواجهات الزجاجية أو المكسات بلوائح الألمنيوم، بالإضافة إلى عناصر أخرى من شأنها تحسين جماليات البناء والرفع من قيمة المجال المعماري بالمدن، وتأهيل عامل النجاعة الطاقية التي أصبحت من الأمور الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، خاصة مع القانون الجديد للنجاعة الطاقية للبنايات.
وأضافت بلالي ، أن تهيئة سلكـ ماستر في الجامعة المغربية يختص بالنجاعة الطاقية في مجالات البناء والمعمار، ويراعي مقومات السلامة البيئية ، من شأنه أن يفتح الجامعة المغربية، على مختلف المؤسسات الجامعية والمعاهد ذات نفس الإهتمام، على غرار المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط ووكالة تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، ، ومختلف المعاهد والمؤسسات التعليمية العليا المهتمة بهذا المجال .
وتجدر الإشارة، أن جامعة فارصوفيا “وارسو” تأسست في عام 1816 ، وتعرف بالبولونية: Uniwersytet Warszawski حيث يبلغ عدد طلابها وطالباتها أكثر من 53000 طالب وطالبة دراسات عليا. ويعمل في الجامعة أكثر من 6000 موظف، أكثر من نصفهم أكاديميون.وهي أكبر جامعة في بولندا واحدى أرقى وأفضل الجامعات البولندية لعامي 2010 و 2011 حسب ما تم تصنيفها. وتم تصنيفها على أنها ثاني أفضل جامعة بولندية من بين ال 500 جامعة في العالم في عام 2006.وتعتبر واحدة من أكبر الجامعات في أوروبا الوسطى، وتوظف 2000 أستاذ، وتشمل مؤسسات أخرى للتعليم العالي من بينها كلية الطب بجامعة وارسو، وهي أكبر كلية طب في بولونيا .
كما تضم جامعة “فارصوفيا” واحدة من أكبر وأجمل الحدائق ذات السقف في أوروبا حيث تبلغ مساحتها أكثر من 10000 متر مربع وتبلغ المساحة التي تغطيها النباتات 5111 متر مربع ، بحيث تشكل حديقة الجامعة فضاء مفتوحا للعموم .
بالإضافة إلى تخصصات أخرى ، تتعلق بعلم اللغة التطبيقي، وفقه اللغة السلافية الشرقية ، والعلوم الاجتماعية التطبيقية وإعادة الدمج في المجتمع وعلم الأحياء والكيمياء والعلوم الاقتصادية والتعليم والدراسات الجغرافية والإقليمية وعلم الجيولوجيا والتاريخ وعلوم الصحافة والعلوم السياسية والقانون والعلوم الإدارية ، والرياضيات والمعلوماتية، والميكانيك واللغات الحديثة والدراسات الشرقية والفلسفة وعلم الاجتماع والفيزياء والدراسات البولندية وعلم النفس .