عبد الرحمان اليوسفي رئيسا شرفيا لفرع جمعية أصدقاء “غوتنبورغ” بالمغرب
هاسبريس :
خلال فعاليات اللقاء السابع لفرع جمعية أصدقاء غوتنبورغ بالمغرب ، والذي إلتأم مساء أمس الجمعة 14 أبريل الحالي بالدار البيضاء ، تحت عنوان النهوض بالثقافة والكتابة بكل أشكالها وتنوعاتها ، تم تعيين الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي كقائد شرفي كبير، وهي أعلى رتبة تمنحها الجمعية ، إعترافا بأدواره السياسية والنضالية، والحقوقية والتنموية ، وتقديرا لمساره التاريخي كوزير أول في حكومة التناوب خلال الفترة الفاصلة مابين 1998 و2002 .
كما عرف هذا اللقاء ، الذي تميز بمشاركة قوية لأعضاء جمعيات أصدقاء غوتنبورغ من فرنسا وسويسرا والمغرب ، قبول أعضاء جدد ، مع الرفع من الرتب العليا لأعضاء آخرين، حيث حصل الزميل الصحافي محمد السلهامي مؤسس أسبوعية ( ماروك إيبدو أنترناسيونال ) على اسم فارس، بالإضافة إلى كل من الجامعية كريمة اليتريبي أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، والحسن حبيبي مسؤول مسلك ” الصحافة والإعلام ” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، ورئيس تحرير المجلة المغربية للبحث في الاتصال ، والعربي بلعربي المدير الأسبق للقناة المغربية دوزيم والرئيس الحالي للشركة المغربية لصناعة السيارات ، وفهد يعتة الأستاذ والكاتب الصحافي بعدة يوميات ومؤسس ومدير أسبوعية “لانوفيل تريبين”.
في ذات السياق، تم تقديم الأعضاء الجدد من قبل الأستاذ خليل الهاشمي الإدريسي رئيس الفدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، والمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء.
هذا، وقد تعهد الأعضاء الجدد بالدفاع عن القيم الإنسانية ، وثقافة التعدد ، وقبول الآخر والتسامح والتواصل ، مع الالتزام بالدفاع عن الثقافة في كل أوجهها ، علاوة على الدفاع عن اللغتين الفرنسية والعربية ونشرهما، والحرص على جميع المقومات الحضارية التي يرمز إليها “غوتنبورغ” ،
من جهته ، ثمن فيليب جوردان رئيس جمعية أصدقاء غوتنبورغ ، في كلمة له بالمناسبة ، بخصائص وكفاءة الأعضاء الجدد ، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأدب المغربي يتميز بالحيوية والتنوع على مستوى اللغة الفرنسية والعربية ، مذكرا بإشارة الحضور المتميز للكتاب المغربي خلال الدورة 37 لمعرض الكتاب بباريس ، مابين الــ 24 والــ27 مارس الماضي ، والذي جرى خلاله استضافة المغرب كضيف شرف، وإفتتحت أطواره سمو الأميرة للا مريم ، معربا أن استضافة المغرب كضيف شرف خلال هاته التظاهرة الثقافية يعكس المكانة التي تحتلها الثقافة المغربية في الوقت الراهن، ومنوها بأهمية العمل الذي يقوم به فرع جمعية أصدقاء غوتنبورغ بالمغرب من أجل الدفاع عن الكتابة والإبداع والنهوض بالثقافة وتوطيد المعرفة ، مهنئا في الوقت ذاته الأعضاء الجدد الملتحقين بالجمعية.
من جهته أبرز الكاتب والأديب محمد برادة رئيس فرع المغرب للجمعية ، أهمية الأنشطة الطموحة والمتعددة ، التي يقوم بها الفرع بالمغرب، والرامية إلى النهوض بالكتابة والتشجيع على القراءة.
مؤكدا على أن الجمعية تستثمر بشكل كبير في عملية النهوض بالقراءة من خلال تنظيم أنشطة ثقافية بشكل دوري ، منها النشاط الأخير المتمثل قي تنظيم نقاش حول ” أي دور لوسائل الإعلام في الإقلاع الإفريقي ؟ “. وهو اللقاء المنظم بشراكة مع الفدرالية الأطلنتيكية لوكالات الأنباء الإفريقية، بمشاركة نخبة من المسؤولين الأفارقة من أجل الخروج بتوصيات تتعلق بالنهوض بالإعلام الإفريقي.
ولفت برادة إلى أن رقمنة الشق الورقي من الإعلام يطرح رهانات جديدة ، كما تنتج عنه توجهات اقتصادية جديدة ، مشيرا إلى أن الكتابة الورقية ما يزال لها حضور ، خاصة في ضوء النجاح الكبير، للدورة 37 لمعرض الكتاب بباريس ، والدورة 23 لمعرض الكتاب بالدار البيضاء.
وكاعتراف بالعمل الذي يقوم به بعض الأعضاء ، وعرفانا بإلتزامهم ودفاعهم عن القيم الحضارية والإنسانية التي تدافع عنها الجمعية ، جرى الرفع من رتبهم إلى رتبة ضابط كبير، ويتعلق الأمر بــ عبد الجليل الحجمري ،أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية وادريس الكراوي الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب، كما تم الرفع من رتبة يوسف بنجلون المهندس النشيط في ميدان الإعلام ، وأحد مؤسسي يومية ” الأحداث المغربية ” رفقة أعضاء آخرين إلى رتبة ضابط ،
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية أصدقاء غوتنبورغ ، رأت النور سنة 1979 بفرنسا ، قبل أن يتوسع مجالها من خلال عمليات توأمة على المستوى العالمي.