المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية بأيت أورير تنوع في الفقرات وتأكيد على التوثيق الثقافي

محـمـد الــقـنــور : 

أجمع المشاركون والمشاركات في أشغال ندوة “الثقافة الأمازيغية ..هوية وحضارة” على أهمية الثقافة الأمازيغية وفرادة مكوناتها الحضارية، مشددين على غنى روافدها الحضارية الضاربة في القدم والتي تختزن وجها من وجوه تميز الهوية المغربية الممتدة في التاريخ، وذلكــ ، خلال فعاليات المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية في دورته الأولى تحت شعار “الثقافة الأمازيغية..هوية وحضارة”، والمنظم من طرف قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل،وبتعاون مع عمالة إقليم الحوز والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لأيت أورير طيلة ثلاثة أيام 12 -13-14 من يناير الحالي.

وحسب المنظمين، من خلال بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” فإن دورة المهرجان المذكور، جاءت ترسيخا للتوجهات الكبرى لوزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى حماية الموروث الفني الوطني، وتثمين ما يزخر به من مقومات تراثية أصيلة تنهل من نبع الهوية المغربية العريقة، ومن روافدها الحضارية الأمازيغية الممتدة، حيث عرفت الدورة الافتتاحية مشاركة 19 فرقة تراثية تمثل مختلف الألوان الفنية التراثية والفنون المشهدية الأمازيغية محليا ووطنيا إلى جانب سهرات فنية يحييها ثلة من نجوم الأغنية الأمازيغية، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية ومعرض ثان حول اللباس التقليدي،بالإضافة إلى معرض ثالث حول الكتاب الأمازيغي يروم التعريف بأهم الإصدارات الناطقة بالأمازيغية وأهم ما تم تحقيقه في هذا المجال.

هذا، وأكد المشاركات والمشاركون في الندوة ذاتها التي احتضنها بهو المجلس الجماعي لأيت أورير صباح يومه الأحد 14 يناير الجاري، أن الحاجة أضحت ملحة إلى تدوين التراث الشفهي الأمازيغي من خلال الانفتاح على مجموعة من الأعلام الحاملين للمرويات والأمثال والمتون الشعرية التي لم تجد طريقها بعد إلى التوثيق وذلك من أجل حفظ الذاكرة والهوية الجماعية، مشددين في السياق ذاته أن عمليات التوثيق والتدوين المنشودة تشكل أوراش بحثية واعدة لمقاربة الشأن التراثي والثقافي من خلال إخضاعها للبحث العلمي الرصين والدراسة الأكاديمية الجادة، لما من شأنه أن يساهم في إذكاء الوعي بأهمية التراث الوطني وخصوصية الثقافة الأمازيغية.

في ذات السياق، شارك في أشغال هذه الندوة العلمية كل من الأستاذين أحمد حديدة ورشيد الشحمي فيما سير أشغالها الأستاذ لحسن معتيق، بالإضافة إلى مشاركة ثلة من الباحثين والدارسين والمهتمين بالثقافة الأمازيغية والشأن الثقافي،في السياق ذاته ثمنت الأستاذة خديجة التويزي عضوة المجلس الجماعي لأيت أورير تنظيم الدورة الأولى للمهرجان من طرف قطاع الثقافة، بوزارة الشباب والثقافة والتواصل،مشيرة أن هذه التظاهرة الفنية والثقافية ستساهم في التسويق الترابي لمدينة أيت أورير، وما تزخر به من مؤهلات طبيعية ثقافية وفنية من شأنها أن تساهم في تحريك عجلة اقتصاد المنطقة، وحفظ موروثها الثقافي المتنوع والشاسع.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.