من 14 فبراير الجاري إلى فاتح مارس المقبل، تحتفي أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب من خلال نسختها الثلاثين، وفي مدن مراكش، و الدار البيضاء والرباط وطنجة، وذلك في إطار التعاون الثقافي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ضمن موعد مع 8 أفلام أوروبية ساهم في إنتاجها 11 بلدأ من الاتحاد الأوروبي وكلها أفلام فازت بجوائز في أكبر المهرجانات السينمائية العالمية فضلا عن مجموعة مختارة من الأشرطة القصيرة ال ُمتَّوجة من إخراج سينمائيين من جنوب المتوسط. وستُفتتح دورة هذه السنة بفيلم ” chute une’d Anatomie ” الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان وجائزة الغولدنغ كلوب لأحسن سيناريو وأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية. من 14 فبراير إلى فاتح مارس ،2024 سيلتقي الجمهور مع أجود الإنتاجات السينمائية الأوروبية في المدن المغربية المذكورة، حيث ستُعرض 8 أفلام طويلة حازت على جوائز في أكبر المهرجانات عبر العالم وكذا أفلام قصيرة من جنوب المتوسط.
وتبرز الأفلام المقترحة هذه السنة ثراء الثقافة الأوروبية وتنوعها كما تعكس فكرة مفادها أن تكامل الثقافات تُنعش الإبداع. فكل الأفلام المعروضة تقريبا تجمع في عمل واحد ممثلين ينتمون إلى بلدان مختلفة. كما أن ثلاثة من الأفلام المبرمجة هي ثمرة إنتاج أوروبي مشترك بين عدة بلدان قد يصل عددها إلى خمسة. أما الأفلام القصيرة المقترحة والتي حازت بدورها على جوائز في أوروبا وإفريقيا فمن المنتظر، أن تمكن مخرجين وممثلين من جنوب المتوسط من تقديم نظرة على المجتمعات التي يعيشون فيها بنوع من السخرية الوجيهة التي تنطوي على تمسكهم بالقيم التقليدية.
كما سيتم افتتاح عروض الدورة الثلاثين في المدن الأربعة بفيلم ” chute une’d Anatomie “للمخرجة جوستين تريي. هذا الفيلم الطويل فاز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان لسنة 2023 وجائزة الغولدن كلوب لأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية وهو الفيلم الفرنسي الأول الذي حاز على جائزة الغولدن كلوب لأحسن سيناريو. في ذات السياق، ذكرت باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، أن أسابيع الفيلم الأوروبي تؤكد قوة الروابط الثقافية التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وتعكس عمق واستدامة الروابط التي تجمع الثقافة المغربية بالثقافات الأوروبية، ومدى اهتمام الجمهور المغربي بالسينما الأوروبية على مدى هذه السنوات، وقوة التبادلات الثقافية في تعميق التعارف والتفاهم، كما ستعرف التظاهرة المذكورة تنظيم اللقاءات بين السينمائيين المغاربة والأوروبيين وإعداد ورشات تُعِّرف الشباب بمهن السينما.