تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وتخليدا لليوم العالمي للمسرح، وبمناسبة اختيار مراكش من طرف منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي برسم سنة 2024ـ نظم قطاع الثقافة، لوزارة الشباب و الثقافة والتواصل، مساء أمس الأربعاء 27 مارس بمراكش، الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للمسرح، بشراكة مع منظمة “الإيسيسكو” والمجلس الجماعي لمراكش، تكريم الفنانين حسن هموش، وأحمد شحيمة وثريا العلوي إلى جانب عرض مسرحية “لفكتوريا” لفرقة (نقولو أكسيون) من أولاد تايمة الحائزة على الجائزة الكبرى للدورة 23 للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان برسم سنة 2023.
وتناولت كلمة محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، التي تلاها نيابة عنه هشام عبقري، مدير مديرية الفنون بالوزارة، الأولوية القصوى التي توليها الوزارة لتعزيز البنيات التحتية حتى تصبح فضاءات قادرة على مواكبة تطلعات وطموحات نساء ورجال المسرح، وأهمية المسرح كأحد الأعمدة الأساسية الداعمة لصناعة الثقافة وتكريس الإبداع، ودوره المهم في التنمية ومواجهة كل التحديات التي بات يعرفها المجتمع المغربي المتفرد في خصوصياته والمتعدد في ثقافاته،وإعتماد مقاربة تشاركية مع مختلف التنظيمات والنقابات المهنية والفاعلين في الحقل المسرحي قصد تنظيم يوم دراسي ربيع سنة 2023، خصص لمناقشة الدعم المسرحي والمهرجانات المسرحية كخطوة أساسية لاستكمال أوراش الإصلاح التي يعرفها هذا المجال.
وأشارت كلمة بنسعيد، أن اليوم العالمي للمسرح يعد فرصة لجعل المسرح المغربي قاطرة للتنمية وتعبيرا صريحا إلى جانب الفنون الأخرى عن الهوية والقضايا المغربية التي تؤمن بالمشترك الإنساني وبالعدالة والمساواة والحرية.
ومعلوم، أن وزراة الشباب والثقافة والتواصل، كانت قد أعدت بمناسبة اليوم العالمي للمسرح برنامجا فنيا مسرحيا وطنيا احتفائيا، بتعاون وتنسيق مع المديريات الجهوية والإقليمية، حيث ستغطي فقرات هذا البرنامج مجمل المراكز الثقافية والمسارح وفضاءات العرض عبر مختلف جهات المملكة.
كما يعتبر الاحتفال باليوم العالمي للمسرح فرصة لإبراز دور الفن في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، باعتباره مصدر إلهام ومرآة للتنوع والانفتاح الثقافي، وجزءا لا يتجزأ من التراث الحضاري غير المادي الذي يعبر عن قيم الانتماء والتعايش السلمي.