جمالية و وحدوية الخط المغربي الصحراوي في ندوة بمراكش 

هاسبريس : 

بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش، وبتنسيق مع المركز الدولي لخدمة اللغة العربية، ومؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، نظمت جمعية حوار الفنون المعاصرة السبت 22 فبراير الجاري بمراكش، ندوة حول المقصديات الجمالية والوحدوية للخط المغربي الصحراوي، حضرها العديد من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين، والخطاطين، والخبراء في التراث المغربي، بالإضافة إلى جمهور الباحثين والطلبة وهواة فنون الخط العربي والكاليغرافيا.

وشكل كتاب “الخط المغربي الصحراوي: المقصديات الجمالية والوحدوية”، لمؤلفه محمد البندوري، مناسبة لإبراز أهمية الخط المغربي الصحراوي، كأحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية؛ والتراث المغربي الزاخر والمتنوع.

وأجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء، أن الدلائل التاريخية والمادية التي يتضمنها الخط المغربي الصحراوي ، تؤكد مغربية الصحراء، سواء من خلال المخطوطات، أو الوثائق، أو الصكوك، التي توثق هذه الروابط العميقة بين مختلف جهات المملكة، كما يعتبر مرتكزا هاما في المواطنة، وانعكاسا إيجابيا لمختلف المجالات العلمية والأدبية والتوثيقية ذات الصلة بالهوية الوطنية والعمق الديني والروحي، و المميزات الثقافية.

كما تطرق المتدخلون إلى عدد من المحاور، تتعلق  بالخط والهوية من خلال كتاب الخط المغربي الصحراوي: المقصديات الجمالية والوحدوية”، و”الرسم المغربي الصحراوي، نضارة الكيان ووطنية الجنان”، و”من الوحدة الثقافية إلى الوحدة الترابية: الخط الصحراوي دليلا من دلائل الوحدة الترابية”و”سيمياء الأشكال في الخط المغربي الصحراوي: النعل نموذجا”، و”سؤال الهوية في كتاب الخط المغربي الصحراوي: المقصديات الجمالية و الوحدوية”.

هذا، واعتبر عباس ارحيلة، المفكر، الأستاذ الجامعي، أن الكتاب “يجسد الروابط القائمة بين المغرب وصحرائه من خلال الحديث عن الجماليات والبحث عنها في المناخ الصحراوي بشكل عام، والتدليل عليه بكل الوسائل والرسائل الواردة بين المملكة المغربية والمناطق الصحراوية على امتداد تاريخ المغرب الحديث”.

من جهته، أفاد محمد البندوري، أن كتاب “الخط المغربي الصحراوي المقصديات الجمالية والوحدوية”، هو ثمرة جهد أكاديمي، من خلال بحث معمق في الخط المغربي الصحراوي الذي يعتبر دليلا ماديا على الوحدة الترابية للمملكة.

وأشار البندوري، أن للخط المغربي الصحراوي أسسا جمالية تماثل كل الجماليات في الأنواع الخطية المغربية الأخرى؛ مما يعكس التداخل بين مجموعة من المكونات الثقافية والفنية التي لامست مجال الخط”، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن اللقاء يكشف مسار الخط المغربي الصحراوي وجمالياته وكل مقوماته.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.