ويُحكى أن ﺍﻷﺩﻳﺐ الناقد الراحل ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ، سمع هذه الأبيات، فأعجِبَ بها، فسأل ﻋﻦ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ، فأخبروه أنه ﺸﺎﻋﺮ ﺴﻮﺩﺍﻧﻲ يُدعى ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤَّﺎﻉ، وأنه نزيل ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻓﻰ للأمراض العقلية في بريطانيا، تحت رعاية أهله ..
فأجاب العقاد، أن هذا ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻪ ﺫﻭﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮ … !! وفي المستشفى في لندن خلال فترات علاجه، أعجبَ الشاعر إﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤّﺎﻉ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﻤﺮﺿﺘﻪ، فكان يطيل ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺕ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ المدير ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺲ ﻧﻈﺎﺭات شمسية ﺳﻮﺩﺍﺀ، ﻓﻔﻌﻠﺖ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎَّﻉ فأﻧﺸﺪ :