قدم معهد ثيربانتيس بمراكش مساء أمس الإثنين 14 أبريل الجاري، النسخة المزدوجة إسباني عربي، للديوان الشعري “طريق وليلي” وترجمته إلى اللغة العربية، وذلك في لقاء مباشر مع الشاعر الإسباني المعاصر مانويل كاهيتي والأستاذة والمترجمة المغربية سلمى متوكل، حيث يأخذ ديوان “طريق وليلي” الشعري بنسخته المزدوجة باللغتين الإسبانية والعربية، والصادرة عن دار نشر “ديوان مجريط” بالعاصمة الإسبانية مدريد، القراء في سفر شعري بين الأندلس والعالم العربي، سَفَرٌ يَسْبر أغوار الماهية، ويعيد تراتيل الذاكرة، ويحدد معالم الهوية وجماليات الغنى الثقافي المشترك، الذي طالما طبع عمليات المثاقفة، بين ضفتي المتوسط.
هذا، ويعتبرمانويل كاهيتي الذي ينحدر من فوينتي أوبيخونا Fuente Obejuna”، إحدى بلديات مقاطعة قرطبة، من الشعراء البارزين في إسبانيا حاليا، فضلا عن كونه ناقدا وأكاديمياـ ألّف مجموعة كبيرة من الدواوين الشعرية المتفردة، وحَصَدَ العديد من الجوائز الأدبية الوطنية، كما تُرجمت أعماله إلى عدة لغات من بينها الفرنسية، الإنجليزية، الإيطالية، الألمانية، الرومانية والعربية.
ويعمل مانويل كاهيتي الحاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة والآداب من جامعة قرطبة، وعلى دكتوراه أخرى في علوم التربية من جامعة غرناطة،كأستاذ اللغة الإسبانية وآدابها (ES) بذات الجامعة.
وكان كاهيتي قد حصل على جائزة النقد الوطنية إليانور دي غوزمان من جامعة قرطبة، كما يشغل نائب رئيس الأكاديمية الملكية في قرطبة ورئيس جمعية كُتّاب إسبانيا في الأندلس، وقد تم الاعتراف بمسيرته الأدبية المتميزة وعمله الثقافي من خلال حصوله على الميدالية الذهبية من جامعة قرطبة، وجائزة مدينة كابرا للشعر، وجائزة آنا ماريا دي سوتو من المديرية المركزية للدفاع بقرطبة، وجائزة ابن رشد الذهبية في فئة الأدب بمدينة قرطبة.
في حين تحصلت الأستاذة والباحثة والمترجمة سلمى متوكل ، المزدادة بفاس سنة 1988، على الإجازة في الدراسات الإسبانية من جامعة فاس سيدي محمد بن عبد الله، وعلى شهادة الدكتوراه في اللغة الإسبانية وآدابها من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. كما ترجمت للعديد من الشعراء المعاصرين في أمريكا اللاتينية، على غرار الشاعرة الأوروغواية “إيدا فيتالي” والشاعر الكولومبي “ألفارو موتيس” الحائزين على جائزة تيربانتيس للأدب، وفي إسبانيا، كــ”خوسيه ساريا”، “بالوما فيرنانديز ݣوما”، “فيرناندو بالبيردي”، “مانويل كاهيتي” وآخرون.
وتشغل سلمى متوكل أستاذةً مُتعاونة بجامعة القاضي عياض في مراكش، وأستاذة للغة الإسبانية كلغة أجنبية ثانية في التعليم الثانوي التأهيلي، كما تؤطر ورشة للغة الإسبانية بمركز التفتح للتربية والتكوين، فضلا عن كونها أستاذة متعاونة بمعهد “ثيربانتيس” بمراكش.
وللإشارة، فقد شاركت الدكتورة سلمى متوكل في مؤتمرات دولية ووطنية، ونشرت العديد من الدراسات والمقالات العلمية باللغة الإسبانية، كما لها عدة كتب في الترجمة.