عيساوة موسيقى روحية على خطى عرفان الشيخ الكامل

مـحـمـد الـقـنـــور : 

تأسست الطريقة العيساوية، كطائفة صوفية مغربية في القرن السادس عشر على يد الشيخ الكامل محمد الهادي بن عيسى، دفين مدينة مكناس.

وإشتهرت هذه الطريقة بمزيجها الفريد من التصوف والموسيقى الروحية، حيث تعتمد على الأمداح النبوية والأذكار الصوفية المصحوبة بإيقاعات قوية وأدوات موسيقية مثل الغيطة أو “الزُمَّارة” والطبول.

وتتميز أبرز ملامح الطريقة العيساوية بإيقاعاتها القوية التي تهدف إلى خلق حالة من النشوة الروحية، حيث يتفاعل المريدون مع الأذكار من خلال الحضرة، وهي طقوس تجمع بين الذكر والرقص الصوفي.

كما تعتبر الليلة العيساوية التي تبدأ بطقوس استقبال الفرقة العيساوية، يليها أداء الأمداح والأذكار، ثم مرحلة الجذبة، حيث يصل المشاركات والمشاركون من أتباع الطريقة ومريديها وعشاقها إلى حالة من الصفاء الروحي والتفاعل العميق مع الموسيقى.

كما يتميز لباس أعضاء الفرقة العيساوية، بإرتداء الجلابيب الصوفية والعمامات، بينما يرتدي المريدون الحنديرة، وهي لباس بسيط يعكس مظاهر الزهد ومكنونات التصوف.

وللإشارة، فإلى جانب بعدها الروحي، لعبت الطريقة العيساوية، أدوارا اجتماعية مهمة في المغرب، من خلال تنظيم الليالي العيساوية، وجلسات السماع في المنازل للاحتفال بالمناسبات أو لمعالجة المشاكل العائلية، وفق مبادئ التكافل والوئام .

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.