الفن الصخري بطاطا تحت النقاش
هاسبريس :
ينظم مجلس جهة سوس ماسة ، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة ، والمركز الوطني للنقوش الصخرية، يومي 3 و4 يناير الجاري بمقر عمالة إقليم طاطا، يوما تواصليا حول موضوع ”المحافظة على مواقع الفن الصخري بالإقليم”.
وذكر بلاغ لمجلس الجهة أن هذا اللقاء التواصلي، الذي ينظم بتعاون مع عمالة إقليم طاطا ، يتغيى التوعية بضرورة وأهمية المحافظة على مواقع الفن الصخري بالإقليم باعتبارها موروثا حضاريا وتاريخيا ذا أهمية بالغة.
وسيعرف هذا اللقاء العلمي الثقافي مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين المنتسبين لعدد من التخصصات العلمية ذات الصلة بموضوع النقوش الصخرية ، حيث تتوزع أشغال هذا اللقاء على جلستين، ستخصص الأولى للوقوف على مؤهلات وواقع التراث الصخري بطاطا ، وسيتخللها تقديم شهادات حية لحراس المباني والمواقع الأثرية بالجماعات الترابية ل”فم الحصن”، و “أيت وابلي”، و “تيسينت”.
وستنصب أشغال الجلسة الثانية المقررة في هذا الإطار، على تدارس آليات المحافظة وإعادة الاعتبار لهذه المواقع الأثرية الفريدة من نوعها ، وذلك من خلال إبراز سبل الحماية القانونية والمؤسساتية لهذه المواقع ، والتعريف بمختلف أشكال التدخل التي من شأنها المساعدة على ربح رهان إعادة الاعتبار لهذا الموروث الحضاري.
وعلاوة عن ذلك ، من المقرر أن يعرف هذا اللقاء تقديم عرض حول تجربة المحافظة على النقوش الصخرية في موقع العصلي بوكرش المتواجد بإقليم السمارة، فضلا عن تنظيم ورشة تواصلية مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المحلي ، وممثلي الجماعات الترابية التي تتواجد بها هذه النقوش مثل جماعات أيت وابلي، وسيدي عبد الله أومبارك، وتمنارت، وأقا .
ومن المتوقع أن يتوج هذا اللقاء ببلورة برنامج عمل متكامل ومشترك، يشكل أرضية لحماية النقوش الصخرية في إقليم طاطا ، وتثمين وإعادة الاعتبار لهذا الموروث الحضاري ، وإدماجه في إطار برامج التنمية المحلية ، وفي مقدمتها التنمية السياحية.
وموازاة مع ذلك ، سيقام معرض فني حول النقوش الصخرية للفنان التشكيلي الإمام دجيمي ، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية لعدة مواقع أثرية بالإقليم.
للإشارة، فإن تنظيم هذا اللقاء التواصلي يأتي في أعقاب تنظيم الورشة التشاورية الإقليمية حول السياسات الثقافية المحلية بإقليم طاطا مؤخرا ، والتي أكد المشاركون فيها على ضرورة إدماج الثقافة والتراث في صيرورة التنمية المحلية.