عاشت النسخة 20 لمهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة،على تفاصيل تمازج بديع ما بين أهازيج كناوة وموسيقى العالم، وما بين صيد العدسات الفوتوغرافية ، حيث أقيم أمس السبت فاتح يوليوز الحالي بالصويرة، معرض للصور تضمن أعمال 25 مصورا ممن ينتمون للصحافة الوطنية، . وتم خلال هذا اللقاء الذي احتضنه برج باب مراكش عرض صور التقطها مصورون ممن يشتغلون بمنابر صحفية وطنية مختلفة، تستعرض 20 سنة من الموسيقى والفن واللقاءات التي ميزت المهرجان. وفي هذا الصدد، قالت منتجة مهرجان كناوة موسيقى العالم نايلة التازي العبدي انه تم التفكير في تنظيم هذا المعرض وسط مدينة الصويرة وعلى هامش مهرجان كناوة بهدف تشجيع المصورين وتثمين مشاركتهم، معتبرة ان نجاح اي تظاهرة ثقافية يعود بنسبة كبيرة للمصورين والمصورات ممن يعملون على حصر لحظات الألق في المناسبات ويؤرخون قسماتها بالصورة . كما شكل هذا المعرض مناسبة لتكريم المصور الفقيد الشاب عثمان الديلامي الذي توفي سنة 2016 والذي كان من أكبر رواد ومؤرخي مهرجان كناوةبمدينة الرياح ، حيث تم تقديم بعض من اعماله التي أنجزها خلال دورة المهرجان سنة 2011.
وقالت نادية صلاح والدة المصور المتوفى، ومديرة التحرير بمجموعة ايكوميديا “اننا اليوم امام عمل فني رائع يتم من خلاله تكريم روح ابني، والذي كان وفيا للمهرجان منذ دوراته الاولى حيث عمل على التقاط صور للمهرجان منذ شبابه عندما كان يدرس الصحافة”.
كما ثمنت صلاح مكانة المهرجان المتميزة داخل المنظومة الثقافية”، أشارت الى ان المهرجان بات يزداد احترافية مع توالي الدورات ويحافظ على ثقافة كناوة خاصة وعلى الموروث الشعبي عامة، مؤكدة على ضرورة تكافل جهود كل الفاعلين لتعزيز اشعاعه الدولي. في سياق متصل، زار أروقة المعرض الفوتوغرافي اندري أزولاي المستشار الملكي ، و الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، بالإضافة إلى العديد من الأسماء الفنية و الاعلامية والثقافية بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية المحلية والوطنية .
هذا، وكانت مدينة الصويرة قد عرفت على مدى ثلاثة ايام ، باقة من المنوعات الموسيقية والفقرات الفنية ، والتلوينات النغمية ، خلدت للذكرة العشرين لتأسيس مهرجان كناوة بالصويرة ، وهو المهرجان الذي نُظِّم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس مابين 29 يونيو و 1 يوليوز، بحضور أبرز “لمعلمين” في فن كناوة على الساحة الوطنية وفنانين مشهورين من رموز الموسيقى العالمية أغنوا ساحات المدينة بأزيائهم المميزة وموسيقاهم المتباينة والمتعددة المشارب والإيحاءات .