ملكة “حب الملوكـ” في صفرو : إحتفاء بالجمال وثمار الأرض المغربية

هاسبريس :

 

لقي تقليد استعراض ملكة (حب الملوك) الذي نظم ، أمس السبت 08 يوليوز الحالي، بصفرو في ختام المهرجان الــ 97 لحب الملوكـ “فاكهة الكرز”، متابعةً جماهيريةً وحضورا سياحيا مميزا ، كحدث يشكل أقوى لحظات هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وحسب إدارة المهرجان، فإن الآلاف من الزوار المغاربة والأجانب تابعوا “أعرق” مهرجان بالمغرب، نظمته من 7 إلى 9 يوليوز الجاري، “مؤسسة كرز لتثمين وصيانة مهرجان حب الملوك” بشراكة مع الجماعة الحضرية لمدينة.

هذا، ويعتبر مهرجان حب الملوك هو من أقدم المهرجانات الشعبية في المغرب ، إذ تقام إحتفالياته وتجري مراسمه بمدينة صفرو في المغرب منذ عام 1920 ميلادية. يحضر هذا المهرجان الكثير من السياح الأجانب والزوار المغاربة. ويتميز المهرجان بترشيح الفتيات لنيل لقب ملكة جمال حب الملوك، ولعلها من أقدم مسابقات المنظمة قصد نيل هذا اللقب .

ويعتبر المغرب من أهم البلدان المنتجة لــ “حب الملوك” فاكهة الكرز، بحوالي 7.4 ألف طن، وتتم عملية جني ثمار الكرز تكون عادة ما بين نهاية شهر مايو وبداية شهر يوليو. وقد أسس مهرجان حب الملوك بمدينة صفرو في المغرب احتفاءا بهذه الفاكهة منذ عام 1920 كما سلفت الإشارة، حيث تتزامن الاحتفالات مع نهاية موسم قطف فاكهة الكرز، لمدة ثلاثة أيام في يونيو من كل عام، ويعرف المهرجان اختيار ملكة الجمال، وقد كانت في السابق أحد رموز التعايش في المدينة، حيث يشارك في المسابقات مسلمات ويهوديات ومسيحيات، ولكن بعد هجرة الفرنسيين بعد الإستقلال ثم هجرة جل المغاربة من الديانة اليهودية اقتصرت المسابقة على الساكنة المحلية من المسلمات.

ويشدد منظمو المهرجان على أن صفرو هي المدينة المغربية الوحيدة التي تتوج ملكة الجمال بدون حساسيات سياسية بموازاة مع تنظيم مهرجان حب الملوك، والسر في الجمع بين الإحتفالين تشابه فاكهة حب الملوك أو الكرز الخجولة بملامح الفتاة الجميلة. ويتم اختيار ملكة الجمال و وصيفتيها من بين تسع مرشحات، وفي احتفال ترافقه الأهازيج العربية والأمازيغية تكلل ملكة الجمال ووصيفتيها، يعقبه استعراض شعبي يطوف شوارع المدينة مصحوبا بنغمات فرق موسيقية شعبية تختزل الترابط القديم الجديد بين جمال الطبيعة والجمال الآدمي.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.