مثلث برمودا بين ألغاز الحكايات وإجتهادات العلماء
هاسبريس :
اشتهر مثلث برمودا في الأوساط الإعلامية العالمية بسبب حوادث الاختفاء الغريبة التي حدثت في تلك المنطقة من العالم، حتى إنّه سمي بمثلث الشيطان، ومنطقة برمودا هي منطقة جغرافيّة تخيلية عبارة عن مساحة مليون كليومتر مربع على شكل مثلث متساوي الأضلاع يمتد بين ثلاث نقاط رئيسية هي: برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل في فلوريدا الأمريكيّة، ورغم ما يشاع عن تلك المنطقة إلا أن الإحصائيات تشير إلى أنّ حوادث الاختفاء في تلك المنطقة لا تختلف أو تزيد عن المعدل المتوسط لباقي مناطق المحيط الأطلسيّ، ورغم تلك الأرقام فإنه من الطبيعي ملاحظة أن تفادي السفن والطائرات المرور من تلك المنطقة قد قلل من معدلات الحوادث بصورة ملحوظة.
وقد كان برمودا ومايزال لغزا غامضا يحير الجميع، ويواصل العلماء البحث في تفسير لهذا اللغز الذي راح ضحيته مئات وآلاف من الناس.
ولكن وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تم اكتشاف حفر تحت الماء في الجزء السفلي من بحر بارنتس مؤخراً، الأمر الذي قد يفسر اختفاء السفن في مثلث برمودا، وقد وجد العلماء حفراً تصل إلى نصف ميل واسع وعمق 150 قدماً، يعتقد أنها ناجمة من تكدُّس الميثان قبالة سواحل نروج الغنية بالغاز الطبيعي.
تسرب غاز الميثان هو السبب
بحسب العلماء، إن “غاز الميثان قد تسرب من ودائع الغاز الطبيعي بكثافة إلى تحت سطح الماء والتجاويف التي تم إنشاؤها ستنفجر في النهاية، كما أن الحفر العملاقة المتعددة الموجودة في منطقة في بحر بارنتس ربما تكون سبباً في التفجر الهائل للغاز”، ويبدو أنَّ منطقة الحفرة من المحتمل أن تمثل واحدة من أكبر المناطق الساخنة لإطلاق غاز الميثان البحري في القطب الشمالي، كما أنَّ الانفجارات التي تُسبِّب الحفر يحتمل أن تشكل خطراً على السفن التي تسير في بحر بارنتس.
بالوعة السفن والطائرات
وهذا ما يفسِّر سبب فقدان السفن والطائرات في المنطقة المثيرة للجدل والمتعارف عليها باسم “مثلث برمودا” وفقاً للخبراء، وهي تمتد من الأراضي البريطانية عبر البحار في شمال المحيط الأطلسي إلى ساحل فلوريدا، وبورتوريكو، وفي هذا السياق، لفت نائب رئيس معهد Trofimuk العالم الروسي إيغور يالتسوف العام الماضي إلى أنَّ “هناك معلومات تفيد بأن مثلث برمودا هو نتيجة لردود فعل هيدرات الغاز”، أي “تتحلل بشكل فعال مع جليد غاز الميثان لتتحول إلى غاز.
ويحدث ذلك بطريقة تشبه الانهيار، مثل التفاعل النووي، وإنتاج كميات هائلة من الغاز، وهذا ما يرفع من حرارة المحيط ويؤدي إلى غرق السفن في مياهه مختلطة .