“شر الدواب” علامة الساعة على بعض الصُمِّ الخالدين بالبرلمان

حــســن حـمـدان :

بعد الجدل الكبير الذي رافق تلاوة آية ”إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون”، أمام مسامع البرلمانيين خلال الدورة الإفتتاحية للبرلمان، دورة أكتوبر، أول أول أمس الجمعة 13 أكتوبر الحالي ؛أفاد جواد بنعيسى عضو اللجنة الإدارية لحزب الإتحاد الإشتراكي سابقا، أن ” تجاهل مضمون خطاب العرش من طرف بعض أفراد الطبقة السياسية قد يكون الدافع إلى تلاوة تلك الآية”.

وأوضح أن جلالة الملك محمد السادس وجه، من خلال خطابه، رسالة مفادها أن ” أن “الصبر تقادا” و أن الحكم سيأخذ مبادرة التغيير الإيجابي و لو بطرق استثنائية”، مشيرا إلى أن الخطاب ” استمرارية لانتقادات حادة ظل الملك يوجهها للطبقة السياسية خلال الخمس سنوات الأخيرة على الأقل. و خلاصتها أن الملك يشعر بأن الاشتغال مع طبقة سياسية فاسدة أصبح يهدد استقرار الدولة و ينذر بكارثة على مستوى النظام الاجتماعي”.

وفي السياق نفسه، كتب بنعيسى في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ،إن ” تغيير الطبقة السياسية الحالية ليس بالسهولة التي قد يتصورها حتى أصحاب الحل و العقد في هذا البلد. فكلما زادت لغة الخطابات الملكية حدة، كلما تشبث هؤلاء بمواقعهم التي توفر لهم نوعا من الحصانة”، وأضاف أنه كان من ” المفروض مثلا بعد خطاب العرش الأخير أن تقع تغييرات في المكاتب السياسية للأحزاب خصوصا تلك التي تعطي الانطباع بأنها تنازلت على استقلالية قرارها و تستفيد من يافطة المصلحة العليا للوطن. غبر أنه لا شيء تغير.”

وكتب بنعيسى في تدوينته ” الزلزال السياسي أفهمه كحالة استثناء غير معلنة تكون بمثابة تغيير الوضع القائم بطريقة عنيفة زلزالية. و هو النقيض للتغيير التدريجي السلس الذي لم يجد نفعا، والذي كان يقتضي الدخول في مرحلة انتقالية نحو وضع سياسي و مؤسساتي آخر”، متسائلا عن المقاربة التي على أساسها سيتم تدبير حالة الاستثناء الضمني، و هل هناك استراتيجية مضبوطة للتحكم في تداعيات الزلزال السياسي و مخاطره خارج المقاربة الأمنية؟.

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.