إحتفاء بالإبداع الثقافي النسائي في القنيطرة
هاسبريس :
تحت شعار”تثمين الابداع الثقافي بصيغة المؤنث”، أحيت منظمة فضاء المواطنة والتضامن ملتقاها الوطني الثاني مؤخرا، بدار الثقافة بمدينة القنيطرة.احتفاء بالذكرى 73 لتقديم وثيقة المطالبة باستقلال المغرب، وهو الملتقى الثقافي والفني السنوي الذي يلتئم بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع منظمة أبقراط تنمية وتضامن، تعزيزا وإبرازا للمسار المتميز للفعاليات النسائية المغربية المبدعة في شتى الحقول.
وشكل الملتقى المذكور، محطة تنظيمية وإشعاعية ونوعية في مسار المنظمة كإحدى المكونات الثقافية والإبداعية النشيطة في النسيج المدني الوطني، والمساهمة في مشروع التنمية والبناء المجتمعي الديمقراطي من منظور استثمار الرأسمال اللامادي الوطني، واعتبارا لما لهذا الأخير من دور كبير في التنمية المستدامة والنهوض بالأوضاع الاجتماعية والثقافية والحقوقية للمرأة المغربية، اهتداء بالخطب والتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس في هذا المضمار.
إلى ذلكــ، إشتمل برنامج الملتقى على العديد من الفقرات الثقافية والفنية و التكريمات تتخللها ندوات فكرية وقراءات شعرية ووصلات فنية ذات الصلة بتثمين المنجز النسائي الوطن، والطاقات الإبداعية النسوية في مختلف الحقول الثقافية والفنية، وإيمانا منها بما يكرسه دستور البلاد من حقوق وواجبات في مجال النهوض بأوضاع المرأة، وما خص به هذه الفئة النشيطة في نسيج المجتمع من مهام وأدوار جديدة في تحقيق التنمية المستدامة، وعملا بهذه المقتضيات وبأهدافها ومبادئها السامية، دأبت المنظمة على تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية، التربوية، الفكرية والتواصلية على امتداد ربوع الوطن، الرامية سعيا للمساهمة الفعلية في تأطير وإدماج شريحة هامة من أجل كسب رهان الدمقرطة والتحديث التنمويين للمغرب الحديث، الذي بلور مضامينه ويسهر على إرساء دعائمه جلالة الملك محمد السادس.
وللإشارة، فقد عملت منظمة فضاء المواطنة والتضامن منذ تأسيسها سنة 2010 بالرباط، من خلال العديد من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية الهادفة لتمكين وتنشيط الفعاليات النسوية المبدعة في شتى المجالات الثقافية والفنية وعبر مختلف المسارات المواطنة والتضامنية، وتكريم عدد من النساء الرائدات في مجالات متعددة خصوصا ما تعلق بالثقافة والفن وإبلاغ رسالتها التنويرية والتربوية النبيلة، من خلال التواصل والتفاعل مع مختلف أطياف حقل الإبداع المرتبط بشؤون المرأة وقضاياها المجتمعية الكبرى، وفق منظور عصري يجعل من مفهوم التبادل والتعاون والتعاقد أداة خلاقة لتطوير أدائها الداخلي والخارجي، تحديثا للممارسة الجمعوية وتحفيزا للطاقات الواعدة على الابتكار الفكري واليدوي، وتطوير الشراكة مع وزارة الثقافة باعتبارها القطاع الحكومي الذي يرعى ويدعم الحركة الثقافية والفنية ببلادنا وفقا لتعاقد مبني على دعم المشاريع الثقافية الجادة والنوعية. و انطلاقا من التجربة التي تربط المنظمة بوزارة الثقافة منذ سنوات.