مركز جديد بشفشاون للأطفال المتخلى عنهم
هاسبريس :
افتتح، مساء أمس بمدينة شفشاون، مركز متعدد التخصصات لإيواء الأطفال المتخلى عنهم والنساء في وضعية صعبة، حيث تم تشييد هذه المؤسسة المتخصصة في الرعاية الاجتماعية، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 20 طفلا و 20 امرأة، في إطار شراكة بين جمعية حماية الأسرة المغربية (فرع شفشاون) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والسفارة اليابانية ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية وجهة طنجة تطوان الحسيمة والجماعة الحضرية لشفشاون.
ويهدف هذا المشروع، الذي تميز حفل افتتاحه الرسمي بمشاركة سفير اليابان بالرباط تسونيو كوروكاوا وعامل إقليم شفشاون إسماعيل أبو الحقوق، إلى إيواء الأطفال المتخلى عنهم إلى غاية سن التاسعة وتمتيعهم بالتأطير التربوي، والتكفل بمستلزمات الطفل، والمتابعة والرعاية الصحية، والمواكبة القانونية لحفظ هوية الطفل المتخلى عنه وصيانة حقوقه، وضمان متابعة الأطفال المتخلى عنهم للدراسة.
أما بالنسبة للنساء في وضعية صعبة، فيقدم المركز الاستقبال والإنصات والدعم المعنوي، والمتابعة الصحية، والوساطة الأسرية، والمواكبة القانونية، وتوفير ظروف إعادة الإدماج العائلي والاجتماعي، والاستفادة من التكوين في إطار الأنشطة المدرة للدخل عبر إمتهان الخياطة، والتطريز، والسيراميك … ، وتقوية القدرات المهنية للنساء لتمكينهن من الاندماج في الدورة الاقتصادية.
من جهتها ، أوضحت حنان قريش العلمي،رئيسة فرع شفشاون لجمعية حماية الأسرة المغربية، أن هذا المركز جاء تتويجا لاتفاقية جمعت عدة أطراف وعصارة للخبرة والتجربة التي راكمها فرع الجمعية بشفشاون منذ تأسيسه عام 2006 وتجربته بمركز الإيواء المؤقت بمستشفى محمد الخامس بشفشاون منذ عام 2010.
وأضافت قريش العلمي، أنه انطلاقا من التجربتين كان لزاما على الجمعية أن تفتتح مركز إيواء دائم لهذه الشريحة المتخلى عنها، موضحة أن المركز سيعمل على إدماج هؤلاء النساء والأطفال في الحياة العامة وعدم تركهم عرضة للتهميش.
وأشارت قريش العلمي إلى أن هذا المركز هو الوحيد بجهة الشمال الذي يوفر الإيواء للنساء في وضعية هشة رفقة أطفالهن في الآن نفسه، مشيرة إلى أنه سيمكن الجمعية من مواصلة تقديم الدعم المادي والمعنوي والقانوني للنساء المعنفات والأطفال المتخلى عنهم، مع العمل على تكوين النساء حول عدد من الأنشطة المدرة للدخل لمساعدتهن على التمكين الاقتصادي والاندماج مجددا في المجتمع.