الدورة الــ 12 للملتقى العالمي للتصوف تنطلق بمداغ

هاسبريس :

 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،انطلقت، اليوم الثلاثاء 28 بمداغ على تراب إقليم بركان ، أشغال الدورة الثانية عشرة للملتقى العالمي للتصوف، الذي تنظمه الطريقة القادرية البودشيشية، بشراكة مع المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، تحت شعار “التصوف والدبلوماسية الروحية: الأبعاد الثقافية والتنموية والحضارية”حيث بالموازاة مع أشغال الدورة ، سيتم تنظيم ثلاث تظاهرات تتعلق بــ”القرية التضامنية” و”الأوراش الإسلامية للإيكولوجيا” و”الجامعة المواطنة”.

وحسب بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” من المنظمين،  فإن هذه التظاهرة تسعى إلى تسليط الضوء على الدور الكبير الذي تضطلع به الدبلوماسية الروحية في التقريب بين الشعوب، وتفعيل ثقافة الحوار والتعايش، وترسيخ القيم الإسلامية النبيلة الداعية إلى التسامح والمحبة والسلام. وأبرز مدير الملتقى منير القادري بودشيش، في كلمة بالمناسبة، أن الدبلوماسية الروحية تنشر القيم الإنسانية الكونية التي تمثل المشترك الإنساني والروحي والقيمي. كما أنها تعد جسرا حضاريا للتواصل مع الآخر. ولفت إلى أن هذه الدبلوماسية من شأنها أن تنشر الإشعاع الروحي والإنساني والقيمي بين البلدان والقارات والحضارات، وذلك بغية الإسهام في بناء حضارة معاصرة متوازنة وآمنة ومتعاونة ومسالمة وإنسانية.

وقد اضطلع المغرب بدور كبير ورائد في تفعيل الدبلوماسية الروحية في أرقى مستوياتها، وذلك في سياق ما عرفه من تميز وتفرد لهذا البعد الروحي وما شكله من عمق وتأصل مكونات هويته، حيث شكل التصوف مرجعا ثقافيا وروحيا وحضاريا هاما ضمن مقومات هذه الهوية، ما أعطى للتجربة الدينية المغربية توازنها وخصوصيتها، وفق الوثيقة ذاتها .

وجرى، في ندوة افتتاحية للملتقى ، التداول بشأن “المقدمات النظرية” للعلاقة بين التصوف والدبلوماسية الروحية من خلال إثارة مواضيع تتعلق بدبلوماسية الحوار في ضوء القرآن الكريم، والدبلوماسية الروحية بوصفها رحلة نحو الآخر ونحو الذات.

إلى ذلــكــ ، من المرتقب أن يناقش المشاركون في هذا اللقاء ، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية فاتح دجنبر المقبل، قضايا مرتبطة، على الخصوص، ب “الدبلوماسية الروحية وترسيخ ثقافة السلام”، “والدبلوماسية الروحية ودورها في الوقاية من آفتي الغلو والتطرف”، و”الدبلوماسية الروحية وتنمية الرأسمال اللامادي للشعوب”، و”الدبلوماسية الروحية المغربية في العمق الإفريقي”، و”الدبلوماسية الروحية والقضايا الوطنية”.

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.