وزارة الصحة تنظم حملات للكشف وعلاج داء الليشمانيا الجلدية

ســعــاد تـقـيـف :

استنفر انتشار مرض “الليشمانيا” الجلدية بعدد من قرى إقليم زاكورة في الآونة الأخيرة مصالح وزارة الصحة التي قالت في بلاغ لها أنها تحاول توعية السكان بخطورة هذا والمرض، وبالاحتياطات التي يجب اتخاذها من أجل تفادي هذا المرض الجلدي. وتسجيل حوالي 107 حالات في صفوف أطفال الإقليم خلال سنة 2017.

وإرتباطا بذات الموضوع، وفي إطار تفعيل البرنامج الوطني لمحاربة داء الليشمانيا، تنظم وزارة الصحة منذ شهر أكتوبر 2017 حملات ميدانية لكشف وعلاج داء الليشمانيا. وتشمل هذه الحملات الأطفال الممدرسين وساكنة الدواوير الموبوئة بالأقاليم والعمالات التي يتوطن بها هذا المرض، حيث تعمل المصالح الصحية حسب بلاغ توصلت به “هاسبريس” من وزارة الصحة ، من خلال هذه الحملات على القيام بالفحص والتشخيص المخبري وتتبع الحالات بحيث تم فحص 29600 تلميذ بالمدارس المتواجدة بالمناطق الموبوءة أي 60% من الفئة الممدرسة المستهدفة. وقد مكنت هذه الحملات من الكشف عن أكثر من 800 حالة والتكفل بعلاجها مجانا بمختلف المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة.
وموازاة مع عمليات الكشف تتم تعبئة جميع الفرقاء من جماعات محلية، ومجتمع مدني ومصالح خارجية تابعة لوزارة الفلاحة والتنسيق معهم من أجل التوعية الصحية للسكان، والمكافحة الكيميائية للجرذان (الفئران) في التجمعات الموبوءة،
ومراقبة الصرف الصحي للنفايات وتأطير السكان وتوعيتهم حول أهمية النظافة.

وبفضل المجهودات التي بذلت في إطار خطة العمل الاستراتيجية التي انطلقت منذ سنة 2010، أورد ذات البلاغ ، أن  عدد حالات الليشمانيا الجلدية إنخفضت من 8707 حالة خلال سنة 2010 إلى 4946 حالة خلال سنة 2016.
وتعتبر اللشمانيا الجلدية من الأمراض الطفيلية التي يصاب بها الإنسان عبر لسعة بعوضة تسمى الذبابة الرملية التي تنقل المرض الى الإنسان السليم من حيوان حامل للمرض (الجرذان) أو إنسان مريض. كما أن هذا المرض لا ينتقل بصفة مباشرة من إنسان إلى آخر ولا يشكل خطورة على حياة المريض بحيث يمكن العلاج التام منه، إلا في بعض الحالات التي يمكن أن يترك هذا المرض ندوبا جلدية ناتجة عن تأخر المريض في طلب الاستشارة الطبيبة والعلاج.

كما تبقى الوقاية من هذا المرض أنجع وسيلة لمحاربته وذلك عن طريق استدامة القيام بحملات التطهير والنظافة بجميع الدواوير الموبوءة بالتنسيق مع السلطات الإقليمية والجماعات المحلية المعنية، وتحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة أحيائهم ودواويرهم، خاصة أن النفايات المنزلية تساعد من جهة على زيادة كثافة البعوض ناقل المرض، ومن جهة أخرى على توفير الأكل للجرذان بقرب المنازل وبالتالي زيادة كثافتها وإصابة الساكنة بهذا الداء، وإقرار المكافحة الكيميائية للجرذان بالتجمعات السكانية والحقول المجاورة في هذه المناطق.

والجدير بالذكر ، حسب نفس البلاغ ، فإن وزارة الصحة، وفي إطار تنفيذ خطة عمل استراتيجية، تبذل مجهودات زصفها البلاغ بالجبارة للقضاء على داء الليشمانيا بتنسيق مع القطاعات المعنية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.