فاطمة تلك السيدة التي كانت وراء إسلام الخليفة عمر
هاسبريس :
كانت فاطمة ابنة الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشية العدوية، شقيقة الخليفة عمر بن الخطاب، إحدى العشرة الذين أسلموا أول الإسلام،وعُدَّت من سابقات السابقين ، فقد إعتنقت الإسلام مع زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي قبل إسلام أخيها عمر ، بل كانت فاطمة سببا في إسلامه.
وأورد كل من الطبري والمسعودي في تاريخهما، أن الخليفة عمر سئل عن سبب إسلامه ، من طرف بعض حضوره، فقال خرجت بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله بثلاثة أيام ، فإذا أحد رجال بني مخزوم، وكان قد أسلم، فنهرتهُ وقلت : تركت دين آبائك واتبعت دين محمد.فأجابني ذاكـ الرجل المخزومي، وكان من عشيرتي، إن إتبعتُ محمدا فقد إتبعهُ من هو أعظم عليك حقا مني. فقلت: من هو؟ قال: أختك وصهركـ ياعمر.
فقال عمر : فانطلقت فوجدت الباب مغلقا وسمعت همهمة، ففُتح الباب، فدخلت فقلت ما هذا الذي أسمع؟ فأجابتني أختي فاطمة ما سمعت شيئا ياعمر، فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس سعيد زوجها فضربتُه فأدميته فقامت إلي أختي فاطمة فأخذت برأسي فقالت: قد كان ذاك على رغم أنفكـَ قال: فاستحيت حين رأيت الدم على وجه صهري وقلت: أروني هذا الكتاب فأروه إياي،بعد أن إشترطت عني الإغتسال، ففعلت، فلما رأيته وقرأت ما فيه من قرآن، وقع في قلبي أنه ليس كلام بشر، فتوجهت إلى رسول لله في دار لأرقم بن أبي الأرقم .
وبقيت فاطمة ابنة الخطاب، شقيقة الخليفة عمر تعضد الإسلام وتحرض نساء قريش على إتباعه حتى دخل في دين الإسلام نساء والرجال الكثيرون بسببها.
وللإشارة، فقد كانت أديبة فاضلة عاقلة محبة للخير كارهة للشر آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر توفيت في خلافة أخيها عمر بن الخطاب ودفنت في المدينة المنورة .