إدماج مهني ضد هشاشة الشباب بطنجة
هاسبريس :
احتضنت مدينة طنجة الأربعاء الفارط لقاء حول تعبئة المقاولات من أجل الإدماج المهني للشباب في وضعية هشاشة تحت شعار “المقاولة المواطنة دعامة للحق في الشغل”.
وشكل اللقاء، الذي تم تنظيمه من طرف جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات وجمعية “كاسا ديل إنفات” بتعاون مع اتحاد مقاولات المغرب، مناسبة لبحث سبل تحسيس المقاولات لتبني هذه المبادرة المواطنة التي تقوم على تكوين وإدماج الأشخاص في وضعية الإقصاء الاجتماعي.
وتميز الاجتماع، الذي أطره مصطفى الشكدالي، متخصص في علم النفس الاجتماعي، بتقديم شهادات من طرف مقاولات متعاونة مع جمعية حسونة لمساندة متعاطي المخدرات وأشخاص استفادوا من برنامج “إدماج” فضلا عن عرض شريط حول إنجازات الجمعية في مجال التكوين والإدماج.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار برنامج “إدماج” (إنكوربورا)، الذي تشرف عليه المؤسسة البنكية (لاكايشا) والذي يروم إلى تحسين فرص الاندماج الاجتماعي والمهني للأشخاص الذين يعانون من الإقصاء الاجتماعي.
ونشأت جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات سنة 2006 بطنجة للدفاع عن حقوق متعاطي المخدرات ومساندتهم في الإقلاع عن الإدمان وتسهيل اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي، ومنذ نشأتها عملت جمعية حسنونة بمختلف برامجها على استقبال ودعم أزيد من 2500 شخص في وضعية تفكك على المستوى النفسي الاجتماعي والمهني.
ومنذ انضمامها سنة 2010 إلى شبكة “ادماج”، عملت جمعية حسنونة على إدماج 170 شخصا في مختلف المجالات بفضل دعم مجموعة من المقاولات المواطنة.
وتشرف جمعية “كاسا ديل إنفات”، التي يوجد مقرها في مدينة برشلونة بإسبانيا، على تنسيق برنامج ”إدماج” الذي مكن من خلق شبكة متضامنة تتألف من عشر جمعيات مغربية يوجد مقرها بمدينتي طنجة والدار البيضاء، تعمل، بمساندة من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب، على تعزيز الادماج المهني وإيجاد صلة وصل بين النسيج الاجتماعي والمقاولاتي.
وتم منذ سنة 2009 إدماج أزيد من 4000 شخص في وضعية إقصاء اجتماعي، ضمنهم شباب يعانون من صعوبات اجتماعية واقتصادية، ونساء في وضعية صعبة، وأشخاص في وضعية إعاقة، وسجناء سابقون وأشخاص كانوا يتعاطون المخدرات.