التدخل السريع لمراقبة التراب الوطني يعرض بعض كفاءاته أمام العموم
هاسبريس :
في إطار تنظيم الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني التي ستستمر فعالياتها إلى غاية 30 من الشهر الجاري بساحة باب الجديد في مراكش، تحت شعار “الأمن الوطني .. شرطة مواطنة”، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى عصرنة وتحديث المرفق العام الشرطي، وتجويد الخدمات الأمنية المقدمة لعموم المواطنين والأجانب المقيمين بالمغرب والسياح الزائرين، برزت لأول مرة في التاريخ الأمني للمملكة أمام المغاربة، أهمية ونجاعة مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كجهاز أمني إستباقي، يتضمن النخبة الأمنية ذات الكفاءة العالية والمتعددة الاختصاصات التي توجد دائما في الطليعة في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة،مما يشكل أحد أبرز الوجوه الحداثية والنظامية للمغرب المعاصر، ومصدر فخر وإعتزاز للمغرب والمغاربة ..
والواقع، أن هذا الذراع التنفيذي للمكتب المركزي للأبحاث القضائية إستطاع منذ إنشائه، في أن يخوض تجربة مهمة في تفكيك عدة خلايا إرهابية وتوقيف مجرمين جد خطيرين قبل ارتكاب لأفعالهم الإجرامية، حيث تتميز تدخلاته بالاستباقية والسرعة والنجاعة، وذلكـ في إطار التنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، حيث تقدم هذه المجموعة دعما مهما للمصالح الأمنية الأخرى خلال مهمات خاصة، وأخرى متعددة الجوانب،كما أن حجم المهام المنوطة بمجموعة التدخل السريع يسمح لها بالتدخل لإيقاف تجار المخدرات والمواد المحرمة قانونيا والسلع والبضائع الأكثر خطرا،فضلا عن تدخلها في العمليات ذات الحساسيات الكبرى التي تستوجب الحنكة والدقة وتقتضي النجاعة والسرعة.
إلى ذلكـ ، برهنت مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المتمرسة والمكونة من عناصر حاصلة على درجة عالية من التدريب، والتي تستفيد من تدريبات منتظمة في الفنون القتالية والرماية، على استعدادها اليومي لمواجهة مختلف الأخطار . كما برهنت عن كونها جديرة بالثقة التي يضعها فيها المواطنون، نظرا لمردوديتها القصوى ولتفانيها الوطني وحزمها اليومي في الحفاظ على مكتسبات المملكة في مجالي السلم والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ولاكتشاف أدوار مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتعرف على الترسانة التي تتوفر عليها، والإطلاع على المعدات والوسائل اللوجيستية التي وضعت رهن إشارتها لاستكمال مهامها النبيلة، تماشيا مع توجيهات عبد اللطيف الحموشي، حيث تم إعداد رواق خاص بالمجموعة في إطار الدورة الثانية من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني المنظمة من 26 إلى 30 شتنبر الجاري بمراكش .
وتعرف مجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني التي تتوفر على فرق متخصصة في الرماية الدقيقة ،والحماية المقربة، وإبطال مفعول المتفجرات ، وتتبع مختلف التهديدات ومحاصرتها من أجل القضاء عليها… منذ إحداثها تطورا ملحوظا، بفضل التوجهات والمقاربة البراغماتية والدينامية الجديدة التي اعتمدتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مما مكن من مواكبة التغيرات التي طرأت على الساحة الدولية، وظهور أشكال جديدة من المخاطر الأمنية.
هــذا، ويمكن لعناصر المجموعة المعنية التدخل السريع والمضبوط ، عبر تأدية واجبها بكل تفان مهني وإخلاص وطني وبشعور مسؤول بالمهام الملقاة على عاتقها، أن تتدخل في أي عملية أمنية على الصعيد الوطني وفي أي وقت، وهي واعية تمام الوعي بأنها تعمل بمنطق الحفاظ على ثوابت المملكة المغربية، وتعزيز مكتسباتها في المجال الأمني، وإعمال الحركية والمردودية الاستباقية في ما يتعلق بالأفعال الإجرامية.