14,8 مليون درهم لتمويل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمضيق

هاسبريس :

تم تخصيص حصة سنوية بقيمة 14,8 مليون درهم لتمويل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى تراب عمالة المضيق الفنيدق، حيث كشف عرض، قدم أمس الثلاثاء 30 أكتوبر الجاري خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم عام 2018، عن رصد ميزانية بقيمة 8,92 مليون درهم ضمن هذه الحصة السنوية لتمويل مشاريع المبادرة، تتوزع على برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري بــ 2,52 مليون درهم ، ومحاربة الهشاشة بــ 2,3 مليون درهم  والبرنامج الأفقي بــ 4,1 مليون درهم .

وتهدف هذه المشاريع إلى دعم الأحياء الناقصة التجهيز المستهدفة من برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، والبرنامج الإقليمي لتقوية قدرات الفاعلين المحليين، والبرنامج الإقليمي لتواصل القرب، ودعم قسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيق الفنيدق، والمشاريع ذات الوقع القوي على البنيات التحتية، وكذا المشاريع المدرة للدخل.

في ذات السياق، أبرز ياسين جاري،عامل عمالة المضيق الفنيدق، أن الاجتماع يعد مناسبة لتبادل الرؤى وتقييم أداء جميع المتدخلين في تنفيذ مشاريع المبادرة، من منتخبين وسلطات محلية وجمعيات ومؤسسات عمومية حاملة للمشاريع، فضلا عن كونه مناسبة كذلك لتقييم نجاعة المقاربة المعتمدة لتنزيل هذا الورش الملكي على مستوى تراب العمالة، والذي يركز على مبادئ الاستمرارية والشفافية والقرب والتشاور والتشارك لتحقيق القيم التي قامت عليها المبادرة، والمتمثلة في الثقة والمشاركة والتعاقد والحكامة الجيدة.

وتساءل جاري عن مدى رضا مختلف الفاعلين عن طريقة ومنهجية الاشتغال لإخراج المشاريع المقترحة والمصادق عليها، كما توقف عند أداء اللجان المحلية للتنمية البشرية في ما يتعلق باقتراح المشاريع والمصادقة عليها والمشاركة في اجتماعات اللجان المحلية، وكذا طرق عمل فرق تنشيط الأحياء في عملية التشخيص الترابي واقتراح المشاريع ذات الوقع القوي على البنيات الاجتماعية، خصوصا في الأحياء التي تعاني من الإقصاء الاجتماعي.

وبعد أن تطرق جاري عامل عمالة المضيق الفنيدق إلى التأخر الذي إعترى بعض المشاريع المصادق عليها سابقا رغم استنفاذ جميع المساطر الإدارية، والتي تطلبت اعتمادات مالية بقيمة تفوق 4,26 مليون درهم، 88 % من بينها مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حث عامل إقليم المضيق – الفنيدق جميع المتدخلين على الانخراط الجاد والمسؤول لإخراج هذه المشاريع في إطار مقاربة تشاركية فعالة قبل نهاية السنة الحالية.

ودعا العامل جاري إلى إحداث لجنة تقنية منبثقة عن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تنكب على دراسة ومواكبة المشاريع التي تعرف بعض الصعوبات، قصد إبداء الرأي في إتمام المشروع واقتراح حلول ناجعة لذلك، أو إلغائه، معتمدين على منهجية المشاركة الفعالة.

وذكر جاري بقرب انطلاق المرحلة الثالثة من برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم 2019 – 2023  والتي تمت بلورتها وفق هندسة جديدة تعتمد على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية، والمستلهمة من التوجيهات الملكية السامية، مبرزا أن هذه المرحلة ترتكز على أربعة برامج لتحقيق الكرامة وبعث الأمل، يتعلق الأول بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، والثاني بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والثالث يسعى لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بينما يروم الرابع دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وللإشارة، فإن العامل ياسين جاري،عامل عمالة المضيق الفنيدق،يعتبر من كفاءات الإدارة الترابية بالمغرب، وهو من مواليد 1975 بالدار البيضاء، متزوج و أب لثلاثة أبناء، إذ تخرج من المدرسة المحمدية للمهندسين سنة 1997، وكان من خريجي سلك مفتشي الإدارة الترابية لوزارة الداخلية سنة 2007.

وقد بدأ ياسين جاري مساره الإداري بوزارة الداخلية سنة 2007، بصفته مفتشا للإدارة الترابية، قبل أن يتولى مهام رئيس قسم بمديرية الشؤون القروية سنة 2011.وبتاريخ 8 أكتوبر 2013، عين السيد جاري كاتبا عاما لعمالة الرباط، وهي المهام التي ظل يزاولها إلى أن حظي بثقة الملك محمد السادس حيث عينه جلالته، بتاريخ 20 غشت 2018، عاملا على عمالة المضيق الفنيدق.