سيارات عريقة ونادرة تجوب شوارع المملكة منطلقة من الدار البيضاء

هاسبريس :

تخليدا لملاحم المغرب المعاصرة، وعلى إيقاع أنغام أغاني المسيرة الخضراء، إزدانت وجنبات وأروقة إحدى الفضاءات التجارية الكبرى بالدار البيضاء، بعدد من السيارات العتيقة عقب جولة استعراضية جابت خلالها أهم الشوارع الرئيسية ومعالم العاصمة الاقتصادية.

وتأتي هذه التظاهرة الاحتفالية ضمن سلسلة من الجولات الاستعراضية التي دأبت الجامعة الملكية للسيارات العتيقة على تنظيمها، وهي تصادف اليوم ذكرى مرور خمس سنوات عن ميلادها، والذكرى 43 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة.

وفي هذا الصدد، أوضح الصغير زينون،رئيس الجامعة ، أن هذه الجولة عرفت هذه السنة مشاركة نحو 120 سيارة كلاسيكية، سيتم عرض عينة منها على مدى يومين، لإطلاع الزوار على ما تتميز به هذه السيارات من جمالية أصيلة، والتي يرجع الفضل في الحفاظ عليها وتعاقبها بين الاجيال لحرص أصحابها على العناية بها في إطار الجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة بمختلف ربوع المملكة.

وأشار زينون أنها فرصة سانحة للوقوف، على طبيعة هذه التحف النادرة، ومن خلالها على مراحل التطور التي قطعها قطاع السيارات بالمغرب، فضلا عن مدى مساهمتها عبر مثل هذه الجولات في خلق نوع من الإشعاع للسياحة المغربية.

كما ذكر زينون بسلسلة من الجولات الاستعراضية التي باشرتها الجامعة منذ نشأتها، حيث كانت أولاها نحو مدينة العيون احتفاء بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، تلتها جولات ولحاقات كبرى شملت مختلف جهات المملكة، من طنجة إلى الكويرة، وذلك بمشاركة السيارات العتيقة المعاصرة لهذه الحقبة التاريخية المجيدة، مشيرا إلى أن الجمعيات لا تدخر أدنى جهد من أجل الاحتفال بالمناسبات والأعياد الوطنية.

في سياق مماثل، أبرز “ميشيل غيبي”، رئيس لجنة التحكيم التي ستشرف عى مسابقة اختيار أحسن سيارة عتيقة، والمكونة من حكام دوليين مغاربة وأجانب ممن لهم دراية عالية في عالم المحركات والسيارات، أن هذه الاحتفالية ستتوج باختيار السيارة الأفضل لهذه السنة.

وشدد “غيبي” على أن لجنة التحكيم وعموم الجمهور سيركزون في إختيار السيارات على أربعة معايير جوهرية، تنبني على الأصالة والعراقة والندرة، ثم جودة صيانتها.

وخلص “غيبي” إلى أن هذا الاجراء من شأنه المساهمة في خلق نوع من التنافسية والاقبال المتزايد على هذه السيارات التحف، التي يعود تاريخ استعمالها لما بعد الحرب العالمية الثانية.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.