أحمد متفكر أكاديمي يُعادي النسيان وباحث أسَّسَ لثقافة الإعتراف بالأعْلام في المغرب

محمد القـنور :

يستعد المقهى الأدبي”دار الشريفة” ، ومركز محمد المختار السوسي للدراسات والأبحاث ونشر التراث، لتنظيم حفل تكريمي للباحث الأكاديمي، الأستاذ أحمد متفكر، وذلكـ يوم الأربعاء 27 فبراير 2019، على الساعة الخامسة والنصف،بدرب الشرفاء الكبير، في حي المواسين في مراكش، ومن المنتظر أن يتميز الحضور بنوعيته، وتألقه، نظرا لما يشكله شخص المحتفى به أحمد متفكر كأحد رموز البحث التاريخي، والتصنيف المعرفي، على المستوى الوطني،وكإيقونة من إيقونات ذات رمزية مميزة في الحياة الثقافية والعلمية بمدينة مراكش ممن تزدان بهم وبهن مدينة مراكش، فقد أصدر هذا الأستاذ والباحث المراكشي العديد من المؤلفات في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والفقهية والتاريخ، مما سيظل حسب المراقبين والمهتمين بالشأن الثقافي والدوائر العلمية ، منارات إشعاعية وتثقيفية للأجيال المقبلة .
فقد ولد أحمد متفكر سنة 1943 في عائلة تنحدر من أصول فيلالية، بحي ضبشي العريق في مراكش. فدرس بمدرسة حي القنارية ليغادرها بعد فترة وجيزة لإتمام دراسته بمؤسسة عرصة المعاش التي كانت تدرس ناشئتها باللغة الفرنسية .
وكأن الأقدار شاءت أن يتحول هذا الفتى اليقظ واليافع بحلول سنة 1961، من تلميذ فرنسي اللغة، إلى تلميذ آخر يواكب تعليمه ودروسه باللغة العربية، بكلية ابن يوسف للتعليم الأصيل إلى حين حصوله على شهادة البكالوريا، خلال سنة 1967، حيث إشتغل بهذه المؤسسة معيدا، وغم أن عمله لم يَحُلْ دون متابعته لتحصيله، بطريقة حرة في كلية اللغة العربية بمراكش إلى غاية سنة 1971، فلما حصل على الإجازة، مارس التعليم بالعديد من المؤسسات التعليمية في مراكش، إلى أن أحيل على التقاعد كإطار برئاسة جامعة القاضي عياض.
ففي ظل أجواء ملؤها العلم والمعرفة، والأخلاق الطيبة،والكشف عن المكارم والمناقب النبيلة، نشأ أحمد متفكر، حافظا للقرآن وعاشقا للشعر وقارئا للمصادر والمراجع على حد سواء، ومعالجا للنظم حتى تألق نجمه في سماء كل هذه المعارف، فإستطاع أن يفوق معاصريه من الباحثين على المستوى المحلي والوطني ، بقوة ما تميز به بحوث ومؤلفات وبخصوصيات ما طبع مسيرته من سبر لأغوار الثقافة والحضارة المغربية في مراكش ، وبما ميز كتاباته من جودة ومن فرادة .
ويذكر الأستاذ أحمد متفكر أن الذي وجهه نحو هذا اللون من البحث العلمي،والتحقيق التاريخي، كان المرحوم الوطني الصديق بلعربي، أحد الأعلام الوطنيين الموقعين عن عريضة المطالبة بالاستقلال، والذي كان يعمل محافظا لخزانة ابن يوسف، حيث كان يعتبر مرجعا للعديد من المثقفين المغاربة”.
وعلى كل حال، فقد كان الفقيه بلعربي يرحمه الله، بدوره مثقفا وطنيا ومغربيا غيورا، ومثقفا عضويا، وقد ألف الأستاذ متفكر كتابين يعتبران مرجعين أساسين حول هذا الفذ ، كان الأول منهما ، كتاب ”الأستاذ الصديق بلعربي، كلمات عهد ووفاء” سنة 1996، ثم كتاب ثان “حول مقالات الأستاذ الصديق بلعربي” سنة 2001.

هذا، وكتب الأستاذ أحمد متفكر في موضوعات مختلفة وعلى مستويات متنوعة تبرز تنوع الثقافة المغربية بصفة عامة، كما تعكس سعة علم الرجل واتساع آفاقه،وإلمامه بقضايا مراكش وماكانت ولا تزال تعرفه من حركة علمية وأدبية، وفكرية وعمرانية ، أكسبته إحترام ومتابعة المهتمين من النقاد والدارسين والمثقفين في المغرب والمشرق.

ومع كل ذلكــ ، فإن الأستاذ أحمد متفكر يعتبر من الباحثين النشيطين،والمثقفين الوطنيين، ومن أولائك ممن تحولهم غيرتهم إلى شلال غامر فياض من إبداع وعطاء، ومن جهد جهيد لايزيدهم إلا إقتدارا ومثابرة وانتظاما لايعرف الإستكانة ولا الملل ، ففي كتابه التحفة عن “مراكش في الشعر العربي” الصادر سنة 1993 ، منذ تأسيسها في زمن المرابطين إلى الفترات المعاصرة. ليشكل بهذا الكتاب وبغيره من مؤلفاته قصب السبق في تلكـ التصانيف حتى أن الشاعر المغربي الكبير المرحوم محمد الحلوى حياه بقصيدة يباركـ من خلالها جهوده وشخصه، وكذلكـ فعل الشاعر جلول دكداكـ حيث أشاد بما قدمه للمكتبة المغربية من مؤلفات ودخائر ، في قصيدة تتفتق روعة وصدقا .
وطبيعي، فالأستاذ أحمد متفكر، عمد أثناء بحثه إلى تجميع وإصدار دواوين شعرية للعديد من الشعراء ممن إزدانت بهم مدينة مراكش، قدماء وجدد، ممن كاد يطويهم النسيان، فضلا عن ما قدم من محاضرات ومقالات ومراسلات لفقهاء وعلماء وأدباء ، كانوا من رعاة الأدب ومن رموز الثقافة وعلامات الفقه بمراكش والمغرب على غرار الراحل مولاي أحمد النور، وأحمد بوستة شاعر الجنوب، وأبو بكر الجرموني، ومولاي إبراهيم الحاري، ومولاي الطيب المريني، ومحمد بوستة ومحمد المراكشي الجبرائيلي، وأحمد شوقي الدكالي الفحلي وعبد الرحمان الدكالي الصديقي، والفقيه العالم الفاروقي الرحالي، والعالم الحافظ عبد السلام المسفيوي جبران، وغيرهما .

ومن جهة أخرى، قام الأستاذ متفكر بنشر مجموعة من المقالات الثقافية في الصحف والمجلات الوطنية والعربية، وساهم في موسوعة “معلمة المغرب” الصادرة عن جمعية التأليف والنشر بالرباط وموسوعة “أعلام علماء العرب والمسلمين”، التي تشرف عليها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” بتونس ، كما ساهم في تحرير”معجم البابطين”، الصادر بدولة الكويت، وفي إطار اللجنة المكلفة بوضع جرد للمؤلفات المغربية منذ الفتح الإسلامي بالمغرب حتى الآن، تحت إشراف وزارة الثقافة المغربية. فضلا عن إستضافته في عدة برامج إذاعية وتلفزية وطنية ودولية تتعلق بالتعريف بمعالم وعلوم وأعلام مدينة مراكش.
وإذا كان للأستاذ أحمد متفكر، ما يناهز الخمسين مؤلفا في شتى مجالات الفكر والآداب والتراجم والتحقيقات والإضافات، كان آخرها كتاب “دخيل أم أثيل” سنة 2018 لصديقه الأديب والصحفي والدبلوماسي العراقي عبد الحق فاضل، جمع فصوله من مجلة “اللسان العربي” وعلق عليها، وهو من الجديد المفيد الذي يقدمه للباحثين. وسبق له أن أصدر عن هذا العاشق لمدينة مراكش والسفير البارز للثقافة العراقية في مراكش والمغرب مؤلفات، هي : “ندوة تكريم عبد الحق فاضل” سنة 1994 و”ديوان عبد الحق فاضل” سنة 1996، إضافة إلى”رباعيات الخيام لعبد الحق فاضل، حيث قام الأستاذ متفكر بإعدادها وتصحيحها” سنة 2004.
وبكل موضوعية ، فإن الأستاذ متفكر، يعتبر ذاكرة حية لمدينة مراكش بفكرها وأعلامها وبكل ما أنتجت بيئتها الثقافية من فكر وعلم وآداب وفقه، ومرجعا لكل الدارسين والمهتمين والمختصين في تاريخ مراكش ، ولعل مازاد من تألق الاستاذ أحمد متفكر داخل مختلف الأوساط ، كونه رجلا فصيح اللسان منطقياً مع نفسه ومع محيطه، أنيقا شكلا ومضمونا، صادقاً وفياً مخلصاً في حبه لأصدقائه ولوطنه، متمتعا بحدة الذكاء وبتلكـ القدرة على الحفظ والتأليف ، وهذا ما ساعده على امتلاك محبة طلبته ومريديه وفي أن يكون ذخيرة كبيرة من للتراث الأدبي والتاريخي والعلمي في مراكش، فقد حفظ دواوين فحول الشعراء وأخبارهم وقرأ الكثير من الكتب الأدبية واللغوية المغربية والمشرقية على يد شيوخه وأساتذته ممن شملوه برعايتهم واهتمامهم .


ومهما يكن، فالأستاذ أحمد متفكر، موسوعي المعرفة، مشهود له بذلكـ داخل كل الأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلامية، مطلعٌ على التاريخ المغربي وعلى الفلسفة والأدب وعلى علوم اللغة وعلوم الاجتماع، وقد قرأ وأطلع على الكثير من الكتب والكتاب، ونهل من معين شتى عيون اللغة والآداب والفكر، ومن مختلف تصانيف المعرفة، إذ بدأ حياته الكتابية بالتصنيف والبحث وإعادة الإعتبار للرموز الفكرية والعلمية والفقهية والأدبية، فإنتشلهم من رفوف النسيان، ووضعهم داخل دوائر الضوء، فكان أول من كرس لثقافة الإعتراف في مراكش، إذ أحيا توهجات الأعلام ونشر علومهم ومعارفهم، وأطلع الرأي العام الوطني والدولي عما كان من صروف في حيواتهم، وإتسمت بهم مساراتهم من مناقب ودرر ومكنونات .

وعلى كل حال، فإن الأستاذ أحمد المتفكر، رجل علم وتعليم ، ومثقفُ درسِ وتدريسٍ بكل ما تحمل هذه الكلمة من دلالات ومن إشارات ومن إحالات على دور الباحث المثقف في توطين التربية وتكريس مجتمع المعرفة، والدفع من أجل إمتلاكـ آليات التأطير والتحسيس بأهمية مكنونات الثقافة الوطنية والتراث المغربي.

والحق، أني كنت ممن تعلم على يد الأستاذ أحمد متفكر ، وتعرفتُ من خلال ما كان يطلعني عليه وزملائي من عمق الثقافة المغربية أولا و الثقافة العربية الإسلامية، وقد أعتبر نفسي محظوظا بكوني كنت تلميذا من تلامذته بثانوية سحنون بمراكش، فقد كان أحمد متفكر أكثر من أستاذ للغة العربية، عندما كنت في السنة السادسة من التعليم الثانوي، ومقبلا على السنة السابعة التي تختتم بامتحانات البكالوريا.
ولا أزال أذكر أن مقرر الأدب كان يحتوي نفائس الشعر والنثر العربي على غرار نصوص للجاحظ، وأخرى لابن المقفع وقصائد شعرية للبحتري وابي تمام وأحمد شوقي والبارودي ، وشعراء آخرون من مختلف الأزمنة الأدبية ، فكان الأستاذ أحمد متفكر ينتقي من مقرر السنة بعض هذه النصوص الأدبية نثرا وشعرا ونقدا ماشاء الله أن ينتقي ، وكان أجمل ما في هذا الأستاذ ، تلك الإضافات التي كان يضيفها لهذه النصوص أثناء تحليله لها، وذاك الربط الذي يربطها به مع عصرنا، وكان أرفع ما في هذا الأستاذ هو أنه رجل صراحة بل كان أول رجل أنا وجيلي من أطلعنا على نفائس الثقافة المغربية وحضارة المغرب، وإشعاع مجموعة من أعلام الأدب والعلم بمراكش وبالمغرب فعلى يده أنا وجيلي الذي كانوا من زملائي في الدرس تعرفنا على أعلام في الثقافة المغربية التي لم تكن تدرج حتى في الصحافة، وأنا أتحدث هنا كصحافي، فقد دفعنا دفعا منهجيا وتربويا نحو الإطلاع على جوانب من أفكارهم ورؤاهم ومناقبهم وإبداعاتهم وتصنيفاتهم، فمثلا تعرفت على فن الملحون وشيوخه وأغراضه على يد أحمد متفكر، كما تعرفت على شعراء مغاربة من مراكش على غرار مولاي أحمد النور ، ومحمد الجبرائيلي، والدكالي الفحلي فضلا عن العديد من الأعلام من وفقهاء وأدباء ومتصوفة ونقاد وعلماء في الرياضيات وفي الفلكـ من أمثال ابن ياسمين وابن البناء العددي، وأبي الوليد بن رشد وعبد العزيز التباع الحرار، وعبد الواحد المراكشي،والقاضي عياض وإبن طفيل وغيرهم .
فقد وهب الأستاذ القيدوم أحمد متفكر نفسه للعلم فوهب العلم مكنوناته له، وأعطي حسنات كثيرة طبعت مسار جيلنا فإنتفعنا بما أخذنا عليه من تلك القدرة على تنويع الاهتمامات المعرفية وعلى تعميق الاطلاع على أسرار الثقافة المغربية التليدة ، فكان أستاذا لا يمكنك إلا أن تحبه أولا لتواضعه ولأناقته شكلا ومضمونا، ولطريقة كلامه المسترسلة من غير تكلف ولا مبالغة أو مغالاة كذلك سي أحمد متفكر.
ويظل أحمد متفكر أستاذا يمكن أن تكتشف فيه مجموعة من الأوجه فهو بكل موضوعية فهو الجغرافي العارف بمدينة مراكش وبجهة مراكش آسفي حاليا والعارف بمناطق المغرب وهو المؤرخ الذي قدم المعلومة التاريخية بكل موضوعية وبكل حياد وبكل علم دقيق،وهو الرجل المسكون بنار البلاغة العربية وهو الرجل الذي يشعرك بمدى حجم تنوع الثقافة المغربية سواء الثقافة العالمة أو الثقافة الشعبية وهو الرجل الذي يعرف كيف يوزع وقته أثناء الفصل الدراسي ما بين المعلومات العامة والمعلومات المتعلقة بالمقرر، ومن جميل منهجيته صراحة أنه كان يستطيع التوفيق بين ما كان يقدم من معلومات تحتويها المقررات وبين ما يقدمه أو يستقيه من حكايات شعبية وأنا أذكر أنه كان لدينا في المقرر أنا وجيلي قطعة من كليلة ودمنة لابن المقفع ، تحتعنوان “القرد والغيلم” وكيف استطاع من هذه القصة التي تنتقد بشكل خفي وطري طريف آفة الطمع ، أن يستقي أمثلة شعبية عن القرد والغيلم من التراث الشعبي المغربي تشابه ما تضمنه نص عبد الله بن المقفع .
لذلك وأنا أتحدث عن الأستاذ أحمد متفكر فإني أتناول سيرة ومسار رجل طبع حياة أجيال من مدينة مراكش معلما ومؤطرا، مربيا ومثقفا ، باحثا وأكاديميا، إذ لا يسعني إلا أن أتقدم له بكامل الاحترام والاعتزاز متمنيا له حياة مجيدة مليئة بالعطاء والتأليف والتصنيف فيما يذر علينا بين الفينة والأخرى من مكنونات ما يميز منهجيته في البحث والإستقصاء، وما يعترم في ذاكرته من مواقف ووقائع ومناظرات، وما يطبع أبحاثه من دقة ورصانة وموضوعية.
وقد أجزم قاطعا، أن الأستاذ أحمد متفكر علمنا كثيرا مما كان في جعبته ، بكل لطف وبكل ابتسام فلم يكن رجلا عنيفا البثة مع تلامذته ، بل لم يكن حتى ساخطا، على شاكلة تلك السلطة المألوفة والتي كانت نمطية ، وإنما كان رجل يبين عيوبك كتلميذه بشكل غير مباشر، تجبرك على تغيير السلوك والبحث عن رؤية جديدة في التعامل معه، للأخذ منه في تحفيز بناء وفعال.
والواقع، أنني لم أكن لأطلع على مؤلفات وتصانيف وإنتاجات الأستاذ أحمد متفكر ، حتى مارست مهمة الصحافة، فعرفت حجم الرجل الحقيقي، في غزارة التأليف، مؤرخا ومؤلفا، وناقدا، ومتقصيا،ومرمما وأكاديميا، وقد وقفت مشدوها أمام كتابه عن الشيخ الحافظ الفاروقي الرحالي، حيث جمع خطب الفاروق الرحالي في أربعة أجزاء وكتابه عن الفقيه العالم عبد السلام جبران المسفيوي، وكنت من قبل قد قرأتُ له ما كتبة عن الشاعر مولاي أحمد النور، وهو بالمناسبة والد الزميلة الصحافية والإذاعية فريدة النور ما كان ليُعرف هذا الشاعر الكبير، وما كانت لتعرف دربته الشعرية وسلاسته الأسلوبية وقدرته على إبداع القصيد شكلا ومضمونا، لولا الأستاذ أحمد متفكر حيث أحيانا يمر مجموعة من الأدباء والعلماء والمفكرون والفنانون مرور الشهب الساطعة في سماء الأزمنة، فلا يعرفون لا في عصورهم، ولا في العصور التي تليها، إلى أن يأتي رجل من طينة الأستاذ أحمد متفكر، فيحي أمجادهم ويزرع حياة التداول في عطاءاتهم،وينتزعهم من غبار النسيان وما لحق بهم من لامبالاة وإهمال .
ومع إعتقادي، أن الأستاذ الباحث الأكاديمي أحمد متفكر، سيظل مكرما يوميا بالشارع المراكشي على مدى الأجيال، فإن متفكر تم تكرمه عدة مرات، فقد احتفي به من طرف ثانوية ابن يوسف، يوم 30 ماي 1998، بمناسبة مغادرته المؤسسة والتحاقه للعمل برئاسة جامعة القاضي عياض. وكرم يوم 08 يونيو 2000، صحبة المرحوم العلامة أحمد الشرقاوي إقبال من طرف إدارة عمالة مراكش، ثم كرم من طرف مجلس عمالة مراكش المدينة، يوم 17 دجنبر 2006، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، يوم 26 أبريل 2014، ومن طرف النادي الأدبي بمراكش، ثم من قبل مركز مهن التربية والتكوين ، بمناسبة صدور الطبعة الثانية من كتابه “مقالات ومحاضرات الشيخ الرحالي الفاروق”، واعترافا بجهوده القيمة التي ما فتئ يبذلها لإغناء التراث المراكشي والمغربي بمطبوعات قيمة، في مجالي الشعر والنثر.
وفي مارس 2011، نظمت خزانة ابن يوسف العمومية ومنشورات كتاب أفروديت، رفقة مؤسسة آفاق للدراسات والنشر بمراكش حفل توقيع كتاب حول التجربة الفكرية والعلمية لأحمد متفكر، تحت عنوان:”من ضوئه تشرب الأقاصي، شرفات على أعمال المفكر المغربي الباحث أحمد متفكر”، الصادر عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش خلال سنة 2010، وهو كتاب شارك فيه ثلة من الباحثين والمفكرين والشعراء والأدباء المغاربة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.