حـــســن حـمـدان :
تقدمت مجموعة من العائلات القاطنة بشارع أمباركـ ، سيدي يوسف بن علي في مراكش، بشكاية إلى كل من كريم قسي لحلو والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، ومحمد العربي بلقايد رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، من أجل رفع ما وصفوه بالضرر الناتج عن “صابة” كإضافات لبناء عشوائي من طرف أحد الساكنة ليست في ملكيته ، مما يهدد حياة الساكنة والمارة، مطالبين بإصدار قرار بإزالته، والتعرض على محاولة إحتواء “الصابة” المعنية .
وأفاد المشتكون في شكاية توصلت “هاسبريس” بنسخة منها، أن البناء العشوائي، الذي عبارة عن “صابة” تم إستغلالها من طرف المشتكى به، حيث بنى فوقها بناء بات يشكل عرقلة للسير والجولان بشارع أمباركـ ، ولدى الساكنة المتضررة، ويمثل خطرا محدقا على الساكنة والمارة نتيجة ضعف بنائه وتصميمه، ولكونه آيلا للسقوط ، ومقدمة لبناء عشوائي متزايد يحجب منافد الشمس والرؤية بالنسبة للجيران، مما يتنافى يتنافى شكلا ومضمونا مع مقومات ورؤية الحاضرة المتجددة بمراكش، فضلا عن كونه أصبح نقطة لتجميع الحشرات والجرذان والأتربة، مما يهدد الأمن الصحي للجيران .
في ذات السياق، طالبت أوساط مراقبة من الجهات الحكومية والسلطات المحلية والمجلس الجماعي بضرورة حفظ حقوق الساكنة الدستورية والقانونية، الضامنة للسكن الآمن لهم، وفق مقتضيات مدونة التعمير، والمؤشرات المرتبطة بالسياق العام للحاضرة المتجددة، كورش ملكي يروم تجويد النسيج الحضري بالأحياء الشعبية في مراكش، والقطع مع الترامي على الملك العام، والإستيلاء على الأراضي المملوكة للدولة، في غياب أية مراقبة أو محاسبة ، أو أي مجهود جدي لمحاربة هذا الفساد، وفي ظل ما يطفو بين الفينة والأخرى على السطح ، على تراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش من سيادة أساليب الزبونية وظاهرة المحسوبية والتعامل الضيق في تدبير القضايا المجالية المرتبطة بالسكان، مما يهدد الآمال المتوخاة في إنجاز مشروع ” مراكش، الحاضرة المتجددة”، ويستهدف تغيير مضامينها، رغم الاعتمادات المالية الضخمة المرصودة لها.