المغَاربةُ بين التشغيل والعَطَالة : أرقامٌ ومُعطيات

‏ ‏
هاسبريس :‏
عدسة : محمد أيت يحي : ‏

تصل نسبة المغاربة النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص إلى 85,8 بالمائة من الذكور، وأكثر ‏من نصفهم بحوالي 53,7 بالمائة يقيمون بالوسط القروي، من بينهم 56,3 بالمائة في صفوف ‏الرجال مقابل 38,6 بالمائة في صفوف النساء.‏
وأوضحت المندوبية السامية، في مذكرة إخبارية توصلت بها “هاسبريس” حول وضعية وتطور ‏وأهم خاصيات البطالة والشغل الناقص خلال سنة 2016، أن هذه الساكنة التي تتكون من شباب لا ‏تتعدى أعمارهم 30 سنة (ما بين 15 و29 سنة) بلغت 38,8 بالمائة (39,8 بالمائة في صفوف ‏الرجال و32,6 بالمائة في صفوف النساء)، ويتوفر 42,5 بالمائة منهم على شهادات بنسبة 9,9 ‏بالمائة لديهم شهادات ذات مستوى عالي .‏
وأشارت ذات المذكرة إلى أنه من بين مليون و207 ألف شخص في حالة شغل ناقص، 980 ألف ‏وهو رقم يشكل 81,9 بالمائة يزاولون شغلا مؤدى عنه بنسبة 82,1 بالمائة في صفوف الرجال و ‏‏79,5 بالمائة في صفوف النساء ، و848 ألف بنسبة 70,5 بالمائة يعيشون هذه الوضعية إما لعدم ‏كفاية الأجر المتحصل عليه من الشغل المزاول أو لعدم ملاءمة التكوين الذي تلقوه مع هذا الشغل ‏‏بنسبة 71,7 بالمائة في صفوف الرجال و63,3 بالمائة في صفوف النساء .‏
وأبرزت أن معدل الشغل الناقص انتقل من 10,8 بالمائة في سنة 2015 إلى 11,3 بالمائة في سنة ‏‏2016 على المستوى الوطني، في حين انتقل عدد النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص، خلال ‏نفس الفترة، من مليون و154 ألف إلى مليون و207 ألف شخص.‏

و حسب وسط الإقامة، فقد انتقل هذا المعدل، على التوالي بالمدن والقرى، من ‏‏9,9 بالمائة إلى 10,2 بالمائة ومن 11,8 بالمائة إلى 12,4 بالمائة، وانتقلت الأعداد من 533 ألف ‏إلى 559 ألف ومن 621 ألف إلى 648 ألف.‏
على المستوى الوطني، يمثل معدل الشغل الناقص لدى الرجال بنسبة 13,1 بالمائة أكثر من ضعف مثيله ‏لدى النساء (6,2 بالمائة)، في حين نجده يعادل تقريبا نظيره لدى النساء بالمدن (10,3 بالمائة مقابل ‏‏10,1 بالمائة)، بينما يمثل، بالوسط القروي، حوالي خمسة أضعافه، حيث سجل هذا المعدل على ‏التوالي 16,6 بالمائة و3,8 بالمائة.‏
وتبقى ظاهرة الشغل الناقص أكثر انتشارا بقطاع “البناء والأشغال العمومية”، حيث بلغ معدل الشغل ‏الناقص 18,5 بالمائة، وبقطاع “الفلاحة، الغابة والصيد” حيث يهم أكثر بقليل من عشر بنسبة 11,6 ‏بالمائة الساكنة النشيطة المشتغلة.‏
في ذات السياق، أوردت المندوبية السامية للتخطيط، بأن أزيد من نصف العاطلين عن العمل أي ‏‏54,7 في المائة، بحثوا عن أول شغل لهم سنة 2016، من بينهم 49 بالمائة في صفوف الرجال، ‏و67,7 بالمائة في صفوف النساء.‏


وأوضحت المندوبية، في مذكرة اخبارية حول وضعية وتطور وأهم خاصيات البطالة والشغل ‏الناقص سنة 2016، أن ما يقارب الثلثين (67,2 بالمائة) تعادل أو تفوق مدة عطالتهم السنة (63,4 ‏بالمائة في صفوف الرجال و75,8 بالمائة في صفوف النساء)، و 29,1 بالمائة منهم هم في وضعية ‏عطالة نتيجة الفصل من العمل (23,9 بالمائة) أو توقف نشاط المؤسسة التي كانوا يشتغلون بها ‏‏ بنسبة 5,2 بالمائة .‏
وأشارت المذكرة إلى أن عدد الأشخاص المحبطين الذين يئسوا من البحث عن شغل في صفوف ‏العاطلين سنة 2016 بلغ 68 ألف شخص وهو ما يمثل 6,1 بالمائة من الحجم الإجمالي للعاطلين عن ‏العمل سنة 2016 مقابل 6,7 في المائة خلال سنة 2015، مضيفة أنه من بين هؤلاء المحبطين هناك ‏‏83,8 بالمائة ينتمون للوسط الحضري، في حين أن 60,4 بالمائة منهم ذكور، و54,1 بالمائة منهم ‏شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة، و78,1 بالمائة منهم حاصلون على شواهد.‏
وبخصوص حاملي الشهادات، بلغ معدل البطالة 14,3 بالمائة في صفوف من يتوفرون على شهادة ‏ذات مستوى متوسط، مسجلا أعلى مستواه (23,2 بالمائة) في صفوف حاملي شهادات التخصص ‏المهني، في حين بلغ هذا المعدل 21,9 بالمائة لدى حاملي الشهادات ذات المستوى العالي، حيث بلغ ‏أعلى مستواه (25,3 بالمائة) لدى خريجي الكليات منهم.‏
وأشارت ذات المندوبية إلى أن قرابة ثلث العاطلين بنسبة 33,5 بالمائة يتوفرون على شهادات ذات ‏مستوى عالي بنسبة 25,5 بالمائة في صفوف الرجال و51,5 بالمائة في صفوف النساء .‏

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.