من المغرب الى نجيريا مسارٌ لنجاح حملة لجراحة القلب و الشرايين

هاسبريس :

في إطار انفتاحه على العالم الخارجي، ومبادرته الإنسانية، نظم فريق قسم جراحة القلب والشرايين التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وتلبية لطلب قسم الجراحة بالمستشفى الجامعي أوسمانو دانفوديو بمدينة سوكوتو بنيجيريا حملة طبية جراحية للقلب المفتوح وذلك ما بين 19 و 26 أبريل الجاري. خلال هذه الحملة، تم التركيز بالدرجة الأولى على تكوين أطر طبية وشبه طبية وكذلك تبادل الخبرات في مجال جراحة القلب والشرايين.
تندرج هذه الحملة في سياق تعزيز التعاون جنوب-جنوب بين المغرب ونيجيريا على المستوى الطبي على العموم، وبين مراكش وسوكوتو على الخصوص لما يجمع بين البلدين من عمق تاريخي وطيد.
وحسب بلاغ صحافي من  ادارة المركز الجامعي المعني ، فإن هذه الحملة الطبية، عرفت استقبال الفريق الطبي الذي انطلق من مطار مدينة مراكش عشية يوم الجمعة الماضية 19 من نفس الشهر أبريل ، في زخم ترحيب كبير من طرف السلطان سعادو أبو بكر محمدو، الذي يعتبر السلطان رقم عشرون في ولاية سوكوتو، بالإضافة إلى عدد مهم من المسؤولين، من ضمنهم عميد كلية الطب ، وعدد من الأطباء المقيمين وطلبة كلية الطب،ممن أكدوا على أهمية هذه الحملة الطبية كما تقدموا بجزيل الشكر والامتنان على هذه المبادرة الإنسانية الطيبة.
في ذات السياق، قام الفريق الطبي بإجراء 8 عمليات جراحية للقلب المفتوح : 4 عمليات جراحية للأطفال و4 أخرى للكبار. بالنسبة للمرضى الصغار فقد تم إجراء 4 عمليات جراحية كما ذكرنا سابقا منها 3 عمليات لأطفال مرضى كانوا يعانون من وجود ثقب في القلب بين البطين الأيمن والبطين الايسر تم قفله، وواحد من هؤلاء المرضى الاربعة يعاني من تضرر صمام الشريان الأبهر تم إصلاحه بشكل تام. أما بالنسبة للمرضى الكبار 3 منهم كانوا يعانون من تشوهات على مستوى الصمامات القلبية التي تحدث جراء داء الروماتيزم، نتيجة التدخلات الجراحية للطاقم الطبي المغربي والطاقم الطبي النيجيري تم استبدال وتغيير الصمام المتضرر، أما المريض الأخير من فئة الكبار فهو يعاني أيضا من وجود ثقب في القلب تم إصلاحه، وحاليا جميع العمليات الجراحية كللت بالنجاح التام والمرضى أصبحوا يتمتعون بصحة جيدة ويمكنهم متابعة حياتهم بشكل عادي.
كما تمكنت الحملة الطبية من تحقيق أهدافها بشكل كبير بفضل روح التعاون بين الطاقم الطبي المغربي والنيجيري، بحيث تم الإتفاق على الإستمرار في هذا التعاون المميز عن طريق تنظيم حملات طبية اخرى حتى يتمكن الفريق الطبي النيجيري من إجراء عمليات جراحية تهم أمراض القلب والشرايين داخل بلده بالإعتماد على كفاءاته الطبية.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.