رسائل ماستر ودكتوراه للبيع تهدد البحث العلمي في المغرب

هاسبريس :

كشفت جهات مراقبة ، ودوائر علمية،وأوساط مطلعة ،أن عددا من الطالبات والطلبة المغاربة باتوا يلجئون إلى جهات خاصة لإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه بالوكالة وبمقابل مادي حتى ينالوا درجاتهم العلمية دون تعب أو مشقة في البحث والإطلاع والإبتكار والتحليل وإجراء التجارب، وليتمكنوا من الحصول على رسائل علمية من دون التعمّق في محتوى الدراسة والبحث، ومن دون الخروج بأهداف وخلاصات علمية، مما يسهم حسب ذات المصادر، في تهديد مستقبل البحث العلمي المغربي، كما يشجعهم على ذلك ترويج العديد من الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيع هذه الرسائل لمختلف التخصصات بمبالغ تتراوح بين 20 و35 ألف درهم، حسب التخصص، وهو ما يكشفه العياء التواصلي، والنقاش الأجوف، والخواء الثقافي والضعف الأكاديمي للعديد من حملة هذه الشواهد .

من جهتها، أفادت ذات المصادر، أن هذا الجرم المعرفي المتعلق بالحصول على الماستر والدكتوراه،عن طريق دفع أجور الباحثين بالوكالة، يؤثر سلبا على متابعة الأبحاث وعلى مدى مصداقية الطالبة الباحثة والطالب الباحث، داعين رئاسات الجامعات المغربية إلى ضرورة القيام بمسؤوليتها، ومتاابعة المسجلين فيها، واتخاذ إجراءات قانونية ضد القائمين بإعداد هذه الرسائل وضد الطلبة الذين يلجأون إليهم، كما طالبوا بتوعية طلاب الدراسات العليا بضرورة الاعتماد على النفس، وتحمّل المسؤولية العلمية في إعداد رسائل الماستر والدكتوراه.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.