العرب وبطولة كأس الأمم الأفريقية، والجزائر تسعى للحفاظ على الريادة
هاسبريس :
غادرت القاهرة أمس بعثة المنتخب المغربي لكرة القدم عائدة إلى المملكة المغربية بعد خروجها من بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي تستضيفها مصر حتى 19 يوليو الحالي، وضمت البعثة 28 لاعبا وإداريا وأنهت إجراءات سفرها على رحلة الخطوط المغربية المتجهة إلى الدار البيضاء، والتي تأخر إقلاعها أكثر من ساعة ونصف الساعة.
في حين،واصل المنتخب الجزائري حملته نحو استعادة لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، الغائب عن خزائنه منذ 29 عاما، وذلك عقب تأهله لدور الثمانية في نسخة المسابقة القارية المقامة حاليا في مصر، بفوزه الثمين والسهل 3 / صفر على منتخب غينيا الأحد في دور الستة عشر للبطولة.
وجاء فوز المنتخب الجزائري، ليمنح الكرة العربية أول مقعد لها في دور الثمانية بالبطولة، بعدما ودع المنتخبان المغربي والمصري البطولة من دور الستة عشر، حيث حقق المنتخب الجزائري، الفائز باللقب العام 1990، انتصاره بأقل مجهود، حيث كان بإمكانه إضافة المزيد من الأهداف، في ظل تفوق القدرات الفنية للاعبيه على المنتخب الغيني.
وكان يوسف البلايلي، المحترف في صفوف الترجي التونسي، قد افتتح التسجيل للجزائر في الدقيقة 24، قبل أن يضيف رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، الهدف الثاني في الدقيقة 57، كما تكفل (البديل) آدم وناس بتسجيل الهدف الثالث للمنتخب الملقب بـ (محاربو الصحراء) في الدقيقة 82.
وضرب منتخب الجزائر، الذي يعد الفريق الوحيد المحتفظ بنظافة شباكه في البطولة الإفريقية حاليا، موعداً في دور الثمانية يوم الخميس القادم بملعب السويس الجديد، مع الفائز من مباراة مالي وكوت ديفوار.
وسعى المنتخب التونسي في مواجهته ضد غانا في الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم المقامة في مصر، إلى تعويض الأداء المخيب الذي قدمه في دور المجموعات، وتفادي مصير الخروج المفاجئ للمغرب المرشح ومصر المضيفة.
وكان المنتخب التونسي مطالباً بالارتقاء بمستواه أمس في الإسماعيلية قصد مواصلة حلم إحراز اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه، بعد 2004 حين توّج بطلاً على أرضه، لاسيما أن ما قدمه في دور المجموعات لن يكون كافياً لتخطي عقبة منتخب بحجم غانا التي وصلت إلى نصف النهائي على أقل تقدير في النسخ الست الماضية (وصيفة عامي 2010 و2015) ومتوجة باللقب القاري أربع مرات (1963 و1965 و1978 و1982).
في سياق متصل، خصصت الصحف المصرية مساحات كبيرة الأحد، للتعليقات المنتقدة لأداء المنتخب، متحدثة عن خيبة أمل ملايين المشجعين، و«أخطاء كارثية» لم يسلم منها المدرب أغيري واللاعبون.
وكان الفراعنة من أبرز المرشحين للقب، لا سيما أنهم يستضيفون البطولة على أرضهم للمرة الخامسة (توجوا باللقب ثلاث مرات في الاستضافات الأربع السابقة)، ويحملون الرقم القياسي في عدد ألقابها (7).إلى ذلكــ ، عنونت صحيفة «الأخبار»، بالبنط العريض هزيمة الفراعنة بــ «منتخبنا يخذل الملايين ويودع أمم أفريقيا».
كما أوردت صحيفة «الأهرام» الحكومية، أن ما حصل كان «واحدة من أكبر مفاجآت الكان (بطولة أمم أفريقيا) 2019»، وأن كرة القدم المصرية دفعت «نتيجة أخطاء الجهاز الفني، التي بدأت من اختياراته لقائمة المنتخب، ودخوله البطولة بلاعبين دون المستوى الدولي».
من جهتها، تحسرت صحيفة «الوطن» على «تبخر الحلم»، بعد «أخطاء كارثية» من المدرب المكسيكي، وإهدار اللاعبين لفرص أتيحت لهم في مباراة الأمس للتسجيل في مرمى جنوب أفريقيا، التي أنهت دور المجموعات بفوز واحد وخسارتين، وحلت ثالثة في المجموعة الرابعة.
وكان صلاح نفسه محط انقسام واسع في أوساط المشجعين، على خلفية موقفه من قضية زميله عمرو وردة، ودعوته إلى منحه فرصة ثانية.