نقابيون يتهمون مندوبة وزارة الصحة بتمارة بالتجَنّي على مهندسة استشفائية

حـسـن حـمـدان :

أوضح بلاغ صحافي توصلت به “هاسبريس” من الكتابة الوطنية لمهندسي الصحة بالجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ، أن الكتابة المعنية تابعت باستغراب شديد الشطط في استعمال سلطة الإدارة وإهانة الأطر الصحية الكفؤة الذي تنهجه المندوبة الإقليمية للصحة بتمارة والذي تعتمده كمنهج للعمل وتسيير المرافق والمشاريع الصحية بهذا الإقليم الذي يعرف تدني خطير للعرض الصحي.

وأبرز ذات البلاغ، أنه وفي تحد سافر لمقتضيات القانون نجد السيدة المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة بتمارة الحديثة التعيين والتي يبدو أنها غير ملمة بطبيعة مهامها وصلاحياتها ولا بتخصصات الأطر التي توجد تحت مسؤوليتها، تفوض تتبع المشاريع الصحية لرئيس المصالح الإدارية والاقتصادية المعفى. الأمر الذي جعل هذا الأخير، ربما يشعر بأنه المندوب الفعلي، أو المندوب من خلف ستار، وتمادى في غطرسته وخرقه للقانون بشن هجوم ممنهج ضد المهندسة بالمندوبية الزميلة (ل. ط) وتعريضها للإهانة المستمرة والتهديد كرد فعل منه على امتناعها عن مجاراته في “تدبير” المشاريع الصحية بطرق غامضة، وتغييب الاختصاص، وتحكمه في دواليب الإدارة وإيعازه بإصدار مقررات مزاجية خارج إطار القانون واستعماله جميع الطرق للضغط على المهندسة.

وإنتقد البلاغ عدم تدخل المندوبة الإقليمية من أجل إنصاف المهندسة ولو بالبث في شكايتها وفق المساطر الإدارية العادية لإعادة الأمور إلى نصابها ووقف الإهانات التي تتعرض لبعضها على يد هذا الشخص، حتى أمام أنظار السيدة المندوبة، فوجئت المشتكية بتلقي رد كتابي وُصِف بالــ”عنيف” على شكايتها، والمنافي لكل الأعراف والضوابط الإدارية، مما بات يُطرح حوله التساؤل فيما إذا كانت جهات تقف وراء هذا “الرد” الذي إعتبره البلاغ “فضيحة” .

أمام هذا الوضع الذي وصفه البلاغ المعني بالمتردي والمقلق، فإن اللجنة الوطنية تعبر عن تضامنها المطلق مع المهندسة (الأخت ل. ط) واستعدادها -بمعية المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)- لمساندتها، وتعلن عن رفضها لمثل هذه التجاوزات التي يتعرض لها مهندسات ومهندسين آخرين بعدد من المناطق والجهات جراء تماطل وزارة الصحة في إحداث مصالح تقنية مهيكلة ومقننة باختصاصات واضحة بالمندوبيات، والذي إعتبرته الكتابة الوطنية لمهندسي الصحة بالجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ، مطلبا ملحا ومستعجلا، خصوصا في ظل استمرار بعض العقليات التي لازالت تحن لأزمنة التسلط وتكريس الغموض الذي يعتزم المغرب الحسم معه، وتشجيع الأطر واعتماد الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

كما طالبت اللجنة الوطنية للمهندسات والمهندسين ، حسب نفس البلاغ، وزارة الصحة بضرورة التدخل العاجل لإنصاف المهندسة وإيفاد لجنة تحقيق لرصد التجاوزات والخروقات التي تعرفها مندوبية الصحة بتمارة، داعية جميع المهندسات والمهندسون بجهة الرباط والإدارة المركزية وعلى المستوى الوطني لرص الصفوف والاستعداد لخوض جميع أشكال النضال لرفع الحيف عن هذه المهندسة المتضررة.

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.