إتفاقية بين ولاية جهة مراكش آسفي وفرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين

هاسبريس :

ترأس أول أمس الثلاثاء 24 شتنبر الحالي، كريم قسي لحلو والي جهة مراكش أسفي، عامل عمالة مراكش ، أشغال للجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مراكش ، وبحضور الكاتب العام للعمالة وأطر المصالح الإدارية المعنية،وممثلي السلطة المحلية وأعضاء اللجنة من ممثلي الهيئات المنتخبة ورؤساء المصالح اللاممركزة للقطاعات الحكومية ورؤساء الجمعيات والفعاليات العاملة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعمالة مراكش  .

وتناول الوالي قسي لحلو  خلال كلمته الإفتتاحية بأشغال اللقاء الخطوط العريضة لجدول أعمال الاجتماع خاصة المشاريع الجديدة التي ستعرض على أنظار اللجنة للدراسة والمصادقة على تلك المستوفية لشروط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وهكذا تدارست اللجنة خلال هذا الاجتماع المشاريع المقترحة حيث صادقت على 08 مشاريع في إطار برنامج مواكبة الأشخاص من ذوي الإعاقة، حيث تم توقيع إتفاقية مع الدكتورة لطيفة بلالي، رئيسة فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، لترميم معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين وضعاف البصر،ومن أجل الإستمرار في تجويد خداماته  فضلا عن إتفاقيات أخرى مع جمعيات تتعلق بالموارد والأشخاص المسنين المحتاجين والأطفال ممن في وضعية الشارع من خلال تخصيص تجهيزات للمراكز التي تأوي هذه الفئات الاجتماعية ذات الوضعية الهشة، لتحسين آليات الإشتغال.

كما تناولت إتفاقيات أخرى، التوقيع على إعداد مشاريع لفائدة الأشخاص المصابين بمرض القصور الكلوي حيث سيتم اقتناء تجهيزات لكل من مركز تصفية الدم بمستشفى ابن زهر ومركز تصفية الدم جنان أوراد في مراكش.

كما صادقت اللجنة على 12 مشروعا في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة وتهم بالخصوص دعم التعليم الأولي بالوسط القروي حيث سيتم إحداث 16 وحدة إضافية للتعليم الأولي ستستقبل ما يناهز 453 طفل وطفلة بهدف تمكين الأطفال المستهدفين من ولوج التعليم الأولي للتخفيف من مظاهر التفاوتات على مستوى التعلم. كما سيتم دعم الجماعات الترابية بالوسط القروي بـ 16 سيارة للنقل المدرسي من أجل المساهمة في محاربة الهدر المدرسي وتحسين ظروف التمدرس.

إلى ذلكــ ، تم التوقيع على 09 اتفاقيات للشراكة بين والي جهة مراكش أسفي رئيس اللجنة وشركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من بينهم بعض جمعيات المجتمع المدني.

وإرتباطا في ذات السياق، ثمن الوالي قسي لحلو ما وصفه بالحضور المستمر والناجع لأعضاء اللجنة، ودعمهم المتواصل لأشغال اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مراكش، وذلكـ حسب الإطار والمهام والإختصاصات، مؤكدا على أهمية التتبع والعطاء، قصد تمكين اللجنة من التموقع في سياق التطلعات والأهداف المتوخاة من ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس .

هــذا، وفي تصريح لــ “هاسبريس”، أبرزت الدكتورة لطيفة بلالي، رئيسة فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، أن الإتفاقية الموقعة بين المنظمة المعنية وولاية جهة مراكش آسفي، تكشف مدى تأصيل التقاليد التشاركية في الحياة الجمعوية المغربية، نظرا للتشجيع والتقدير الذي تكنه إدارة الوالي قسي لحلو وأطر ولاية جهة مراكش آسفي، وللرغبة في دعم العمل التنموي المشترك وآليات التواصل الحوار الهادف، والتواصل البناء بين الولاية والمجتمع المدني وفق علاقات دستورية  واضحة، تمكنهما من العمل وفق توازن وتكامل في الرؤى والمنهجية، وضمن تفاعل إيجابي يعطي لمجالات التتبع والمواكبة أبعادا شفافة وديمقراطية حقيقية تنطلق من الحاجيات الأساسية، والبيانات الضرورية.
أولويات تبني مستقبل واعد.

وأضافت بلالي أن معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش، التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، دخل منذ مدة ليست بالقصيرة في إصلاح وتجديد كافة الأجزاء المتضررة من المعهد، والتي تضررت بفعل التقادم، من خلال إصلاح الغرف والفصول الدراسية ومرافقه الصحية، ورفع وثيرته الإستقبالية للنزلاء والنزيلات من الناشئة،وتجويد إطاره البيئي،وإقتناء تجهيزات و وضع برامج تربوية موازية للعملية التربوية والتدريسية به،وتأهيل مكاتبه الإدارية، وفضاءاته التواصلية،وحديقته الحسية المخصصة للمكفوفين والمكفوفات من الناشئة.

وكشفت بلالي على أن مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين،وبتوجيه من سمو الأميرة الجليلة للالمياء الصلح، وإسترشادا بمبادئ المنظمة وأهدافها وبقرارات وتعليمات مكتبها المركزي ، فإن مكتب الفرع يعمل بشكل عقلاني ومضبوط للغاية للانتهاء من الإصلاح والتجديد في المعهد في أقصى الآجال الممكنة،حيث أن أعمال الإصلاح والترميم لم تتوقف في المعهد خلال العطلة الصيفية،فضلا عن المتابعة اليومية لحاجيات النزلاء الدراسية والتربوية الدهنية والبدنية والغذائية و لأنظمة المرافق المتعلقة بالإقامة والنظافة والتغطية الصحية والسلامة البيئية .

 

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.