في البداية ، هل يستحق ميسي أو كريستيانو رونالدو لقب الأفضل في تاريخ كرة القدم، حتى إن لم يحظَ أحدهما بشرف الفوز بكأس العالم، على غرار “بيليه” و”مارادونا” و”بيكنباور” و”باولو روسي” و”زين الدين زيدان” وآخرين ؟
فـــكعادتها في كل سنة، تدخل جماهير الكرة العالمية مُعتركـ جدل مستمر، حول اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم، فهناك من يعتبر الأرجنتيني ليونيل ميسي “أسطورة كونية”، وآخرون يرون البرتغالي كريستيانو رونالدو “أعظم لاعب” في التاريخ، فيما يستدعي أنصار الزمن الجميل أسماء رنانة، يتقدمها راقص «السامبا» بيليه، وفتى «التانغو» دييغو مارادونا، و”كيفن كيغان” و”بيكام”الإنجليزيان ورموز الكرة الألمانية “بيكنباور” و”رومينيغه” و”براتنر”و”ليتبارسكي”، وآخرون يلحون على البرازيلي “زيكو” والهولندي “يوهان كريف”والسوفياتي “بلوخين والحارس “ياشين”، والفرنسيان “ميشيل بلاتيني و”زين الدين زيدان” و”كريم بنزيما”و”كريزمان” وغيرهم من الأساطير الكروية.
لكن عندما تم توجيه هذا السؤال إلى ميسي ورونالدو، كانت لهما وجهة نظر خاصة، فالأول لم يتردد بالإجابة حينما اختار الظاهرة البرازيلية رونالدو، مؤكداً أنه «أفضل لاعب رأته عيناه في ملاعب كرة القدم»، أما كريستيانو فأجاب بطريقته المعهودة والواثقة: «أنا أفضل لاعب».
وعاد هذا السؤال ليطرح من جديد، تزامناً مع جائزة مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية العريقة، التي ستعلن عن أفضل لاعب في عام 2019، خلال حفل يقدمه العاجي ديدييه دروغبا، في الثاني من ديسمبر المقبل.
ويدرك الجمهور أن ميسي البالغ من العمر حاليا 32 سنة ، وكريستيانو رونالدو البالغ من العمر 34 سنة ، يشكلان متعة وسحر داخل ميادين كرة القدم حالياً، رغم اقترابهما من الاعتزال، حيث يجدر بهما تبديل الأدوار مع الجماهير ليجيبا عن السؤال الكبير!
في سياق مماثل، صرح ميسي لصحيفة «ماركا» الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن رونالدو البرازيلي كان ظاهرة فعلاً.. من بين جميع المهاجمين الذين رأيتهم في حياتي كان هو الأفضل، إنه لاعب مثير للإعجاب بكل المعايير .
وكان رونالدو الظاهرة قد حقق ما عجز عنه ميسي وكريستيانو حتى الآن، إذ فاز مع منتخب بلاده بكأس العالم عامي 1994 و2002، فيما رفع اللقب القاري مثل كريستيانو مرتين أيضاً، بعد تتويجه ببطولة كوبا أميركا عامي 1997 و1999، فضلاً عن كأس القارات عام 1997.
كما فاز النجم البرازيلي بجائزة الكرة الذهبية عامي 1997 و2002، كما حاز جائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ثلاث مرات أعوام: 1996 و1997 و2002.
من جهته، أجاب كريستيانو رونالدو عن هذا السؤال في دبي، حينما وجهه إليه طفل من أصحاب الهمم، على هامش حضور «الدون» مؤتمر دبي الثامن للاحتراف عام 2013، فكانت إجابته: «أنا نجمي المفضل».
واستمرت حالة الغموض حول رده على هذا السؤال في لقاءاته الصحافية، إذ يتجنب «الدون» الحديث صراحة في الأمر، دون أن يخفي أنه استفاد من لاعبين عاصرهم في صغره، وكانوا بمثابة القدوة بالنسبة له، بتصريحه لـ«فرانس فوتبول»، أمس الثلاثاء: «طالما لديك قدر قليل من الذكاء، تنظر حولك وتأخذ العبرة والمثل من هؤلاء الذين يقومون بأشياء مميزة. هذا ما فعلته عندما كنت في مانشستر يونايتد الإنجليزي مع ريان غيغز، وبول سكولز، ورود فان نيستلروي، وريو فيرديناند.. إذا كنت لا تتعلم من مثل هؤلاء اللاعبين، فأنت شخص أبله».