الحسنية تخسر رهان كاس العرش 2019، لأنها لم تكن في أفضل حالاتها

حـــســن حـمـدان  :

انتهت المباراة النهائية لكأس العرش برسم موسم 2019/2018 بهزيمة الحسنية أمام الطاس بهدفين لهدف واحد، ليخلف بذلك الفريق السوسي الوعد مع التتويج ويجدد العهد مع الخيبات في منافسات كأس العرش التي ستنضاف لنكبتي 1963و 2006.

هذا، وخلفت هزيمة الحسنية غضبا كبيرا في صفوف جماهيره وأنصاره ممن رافقوه في رحلة طويلة من وسط المغرب إلى أقصى الشمال الشرقي أو لدى من تابعوا أداءه الكارثي عبر الشاشة الصغيرة، ومن حق الأنصار والمحبين الإعلان عن تذمرهم وهم يكتشفون بأنهم كانوا يطاردون السراب بحلم التتويج، قبل أن يصطدموا بوقع الهزيمة الغير المنتظرة،والتي جعلت الحسنية تخلف موعدها مع التاريخ بسبب المردودية الضعيفة للفريق السوسي، التي تتنافى مع أمجاده وتوقيعاته التاريخية السابقة، إذ لم يتمكن المدرب و طاقمه التقني إخراج اللاعبين من حالة الضغط الرهيب الذي عانوه خاصة بعد الهدف الثاني للطاس وإحساسهم بأن المباراة هربت من بين أيديهم بعد تضييع أكثر من فرصة في 15 دقيقة الأخيرة .

فالأنانية المفرطة لبعض اللاعبين السوسيين ممن يعدون من الركائز الأساسية كبركاوي و ليركي وفحلي، زادت من تأزيم الوضع خلال المباراة، وغذتها  ظاهرة تكرار الأخطاء القاتلة من طرف البعض الآخر، فضلا عم كون “كاموندي” فشل في الدفع بالتشكيلة اللائقة والمناسِبة في المباراة ، كما أن باسين لم يساهم  في أي تنشيط هجومي  كما لم يقم بالتغييرات المناسبة في الوقت المناسب بعدما رفع ورقة الإصرار في بقاء بركاوي رغم مشاركته الضعيفة، وإنغماس اللاعبين في اللعب الفردي ومبالغاتهم المفرطة في الاحتفاظ كثيرا بالكرة دون مبرر مما سبب في تكسير العمليات وإثارة ردود فعل غاضبة من طرف زملائهم  كفحلي وليركي  وبركاوي وباعدي، هذا الأخير الذي ارتكب خطأ قاتلا في المراقبة الدفاعية، كشفه الفار وكان عليه مجاراة خصمه بدل عرقلته بشكل وصفته جماهير الحسنية بالبدائي.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.