مكفوفون يُنكـلون بحارس معهد أبي العباس السبتي في مراكش، وسط إستياء المواطنين
هاسبريس :
في حزن عارم ووسط موجات إستياء، إستنكر الشارع العام في مدينة مراكش، إقدام مجموعة من تلاميذ معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين التابع لمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بالمغرب، حادثة الإعتداء على أحمد “ش” حارس البوابة الرئيسية للمعهد، والعبث بفراشه، وتدمير أوانيه، وتهديده بالكلام النابي، بعد إخراج ملابسه من مخفره الخاص بالحراسة، وتمريغها على قارعة طريق شارع الأمير مولاي عبد الله بمراكش، وبعثرة أغراضه أمام بوابة المعهد..
وأفاد شهود عيان، لــ “هاسبريس” أن الحارس الذي إشتهر بتقديمه ليد العون ومساعدة نزلاء المعهد من المكفوفين وضعاف البصر، وحراستهم بشكل مستمر قوبل بإهانات في مشهد درامي حزين،إهتز له المارة بالشارع المعني، وتناقلته مختلف وسائط التواصل الإجتماعي، حيث من المرتقب حسب بعض الشهود ممن عاينوا واقعة الإعتداء والتحقير،أن بسيء إلى ترسانة التعاطف المجتمعي مع المكفوفين والمكفوفات.
وحسب مصادر مطلعة وثيقة الصلة بالمعهد ، فإن عملية التنكيل بالحارس المسكين، تمت فقط لكونه كان يضبط عملية الولوج للمعهد ، ويحرسه ضد كل الإختلالات المتربصة به ليل نهار.
كما أشارت ذات المصادر، أن التلاميذ المعتدين، والمتهمين بممارسة العنف في حق الحارس المذكور، كان جلهم من تلاميذ ثانوية سحنون التأهيلية، ممن يقيمون بالمعهد، في وضعية غير قانونية، رغم كونهم يتوفرون على محلات سكناهم بنفس المدينة في مراكش، وأنهم من المدعومين – حسب ذات المصادر- من قِبل الجامعيين المحتلين للغرف بالمعهد، ضدا عن الفصل الأول المتعلق بالنظام العام وبمقتضيات قانون الداخلية لمعاهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب،
كما كشفت ذات المصادر، أن المعتدين يسعون لطرد الحراس والمستخدمين والموظفين بالمعهد ، فقط لكونهم يقفون أمام محاولاتهم في بث الفوضى والتسيب، ولكون حارس المعهد يقف حجر عثرة ضد إدخال الممنوعات للمعهد والسماح بولوج الأجانب، ضمن حرصه على ضبط التوقيت والتصدي لمختلف الممارسات اللاخلاقية .