“فيروس كورونا الجديد” الاختبار الحقيقي للمناعة البشرية

هاسبريس :

في الوقت الذي تستنفر فيه الحكومات حول العالم، حول مدى خطورة فيروس كورونا المستحدث، ومقاطع الفيديو التي تغزو المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي، وفي خضم الإجراءات التي اتخذتها دول لتلافي دخول ذلك الفيروس المعدي أراضيها، عبر أي وسيلة، ناهيك عن المخاوف العامة للشعوب حول العالم من المرض، نشرت عدد من الصحف العالمية تقارير تتساءل حول الخطورة الحقيقية لتلك العدوى، التي تستهدف الجهاز التنفسي البشري، لتؤكد تارة وتهون تارة من مدى صحة ما يتم تداوله بشكل عام وخاص.

طرحت مصادر طبية عالمية متابعة، أسئلة ضمن تقرير عنونته بـ «استجابة الصين لفيروس كورونا: الجميع أبدى تفاؤلاً أعمى»، مشيرة أنه في الوقت الذي تحاول فيه الصين السيطرة على تفشي الفيروس، منذ الكشف عنه، فإنها تلاحقها التساؤلات حول مدى السرعة التي انتهجتها في سبيل احتواء المرض، ورغم إشادة العديد من خبراء الصحة الدوليين بالاستجابة السريعة، والشفافية الأكبر التي أبدتها السلطات الصينية، إلا أن بعض الأطباء المهنيين شككوا في توقيت تلك الجهود.

كما أن الأشخاص المقربين من حكومة ووهان، أكدوا أن المسؤولين ظلوا متفائلين للغاية في احتواء المرض، في حين ركزوا على أولويات أخرى.

وبالتأكيد، لا مكان للتهويل أو للمُزاح عند الحديث عن احتمالية تفشي وباء عالمي، بيد أن هنالك أياماً قادمة بجرعة قلق أقل عند الحديث عن الفيروس، ويمكننا الإشارة إلى تقرير نشره موقع صحيفة «ذا كوننيكشن» الفرنسية، وجاء بعنوان «فرنسا.. خطر منخفض لفيروس كورونا»، ليحتل التقرير وقتها الصدارة بين المواد الأكثر تعليقاً على الموقع.

من جهتها، هونت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، من الحدة التي يجري تداولها بخصوص كورونا، موضحة إنه قد لا يكون سيئاً مثل السارس، لكن المسؤولين في الولايات المتحدة في حالة تأهب على أية حال! ولم تتغافل الصحيفة الأعراض أو الحالات التي جرى التعرف إليها، ولكنها أشارت بالمقابل إلى امتناع منظمة الصحة العالمية، عن إعلان حالة طوارئ عامة، على الرغم من انقسام الأعضاء واختلافهم حول ما إذا كانوا بصدد فعل ذلك من عدمه.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.