معهد أبي العباس للمكفوفين بمراكش على وقع الإستمرار في ثقافة العناية الإجتماعية

هاسبريس :

انطلق الأسدس الثاني للموسم الدراسي الجاري بمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بالمغرب، على وقع العناية الإجتماعية للناشئة والتلاميذ بالمعهد المذكور، حيث عمد مكتب الفرع بمراكش، إلى تجديد مجموعة من الأغطية والأفرشة والوسادات والوزرات الدراسية ومعدات النظافة، وتوزيعها بحضور أعضاء مكتب جمعية أمهات وأباء وأولياء تلاميذ المعهد، حسب الحجرات وحسب السن والحاجيات الجسمانية والخصوصيات المتعلقة بطبيعة الإعاقة لكل تلميذ وتلميذة على حدى.
وخلال إجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بالمغرب،أبرزت الدكتورة لطيفة بلالي رئيسة الفرع المذكور، أن معهد أبي العباس السبتي كمؤسّسةٌ تربوية واجتماعيةٌ رسميّة يقومُ منذ تأسيسه بعدّة وظائف ومهام، أهمّها الحرص على العناية الإجتماعية بالناشئة موازاة مع وَظيفة التّعليم ونقل الثّقافة والتّربية، وإيجادِ البيئةِ المُناسبة لتلاميذ المعهد من أجل مساعدتهم على النُموّ العقليّ والجسديّ والانفعاليّ والاجتماعيّ، بكل مراحل التعليم الابتدائيّة، والإعداديّة، والثّانوية ، والعمل قصد إكمالُ دورِ الأسرة التّربوي، مشيرة أن المعهد يعتبر بيتَ التلميذة والتلميذ الثّاني، حيث يَقضي جزءاً كبيراً من وقته وبشكلٍ مستمر، مما يحتم عملية التكامل بين دور المُربّين والأساتذة، ودور الأسرة في تربية الناشئ ، وتوجيهه نحو مرحلةِ النّضوج العقليّ، وتشكيل شخصيّته وفق القِيم الوطنية والمَبادئ الأخلاقية وتمهيد طريقه نحو تحصيل الآداب العامة والمعارف والعلوم الأساسية.

في ذات السياق، أبرز الأستاذ مولاي مصطفى البركة، عضو لجنة المتابعة وعضو مكتب الفرع للمنظمة ، أهمية العناية الإجتماعية بكل آفاقها التربوية والصحية والبيئية والتنشيطية الثقافية والرياضية، والرامية إلى توسيع آفاق التلاميذ بالمعهد وتنمية خبراتهم،وتمكينهم من مختلف التفاعلات التربوية مع البيئة الداخلية المُحيطة بهم، ومع العالم الخارجي، وتأطيرهم وصقل تحصيلهم وتجاربهم التواصلية والتربوية قصد إضافتها إلى مخزوناتهم التحصيلية.

كما أكد البركة، على أن مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بالمغرب، دأب على المساهمة في تنشئة تلاميذ المعهد على الصّعيد الاجتماعي،من خلال تنظيمه للعديد من الأنشطة التواصلية والمنتديات الفنية واللقاءات الثقافية، بتنسيق وشراكة مع مدير المعهد الأستاذ عبد الرحيم المهدب، وطاقم إدارته، خصوصا على مستوى تقديم الرّعاية الاجتماعيّة والنّفسية للتلاميذ من المكفوفين وضعاف البصر، وتسهيل السُّبل لهم ومساعدتهم في حلّ مشاكلهم المدرسيّة والأسرية، في إنتظار توفر المعهد على مرشدٍ نفسيّ وإطار اختصاصي اجتماعي ضمن الأطر العاملة فيه، وفي سياق الإستمرار في اعتماد وسائل تدريسٍ حسية وآليات تلقين إجرائية مُتميّزة تواكب أسلوب التّلقين، وتروم تعليم تلاميذ المعهد مختلف طرقَ التحكّم في الانفعال وضبط السّلوك وسُبل تحقيق لأهدافهم واكتشاف مواهبهم، من خلال التّعامل مع الطّالب بصورةٍ كاملةٍ دون إهمالٍ لأيّ جانبٍ من جوانبه، التعليمية العقليّة والحسية والترفيهية النفسية، والبدنية.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.