الحركية الدبلوماسية الدولية بالأقاليم الجنوبية تأكيد ملموس على مغربية الصحراء
هاسبريس :
أكد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، على أن الدينامية الدبلوماسية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية من خلال افتتاح القنصليات العامة لدول حليفة للمملكة، ترسخ مبدأ مغربية الصحراء،حيث جرى خلال فعاليات المهرجان تكريم ثمانية من أعضاء جيش التحرير، نظير أعمالهم الجليلة في الدفاع عن الوطن من شماله الى جنوبه، إلى جانب تخصيص 66 إعانة مالية لعدد من قدماء المقاومين وأرامل المتوفين بغلاف مالي إجمالي قدره 231.500.00 درهم.
وشدد الكثيري خلال المهرجان الخطابي الذي نظم بمدينة السمارة، بشراكة مع عمالة إقليم السمارة، أن “ملف مغربية الصحراء صار يعرف دعما غير مسبوق من المجتمع الدولي”، مشيرا إلى أن “مسلسل التنمية والبناء بهذه الأقاليم ساعد في سحب عدد كثير من البلدان الاعتراف بالكيان الوهمي”،
وأوضح الكثيري خلال الحدث الذي حضره حميد النعيمي،عامل إقليم السمارة، وعدد كبير من أسر المقاومين وأبناء أعضاء جيش التحرير بالصحراء المغربية، أن هذه المبادرات الدبلوماسية بالغة الأهمية تأتي “ردا على المحاولات اليائسة التي يقوم بها فاقدو المبادرات، الذين يسعون عبثا إلى التشويش على الإنجازات المحققة في القضية الوطنية، على المستويين الداخلي والخارجي”.
ولفت الكثيري إلى أن “المغرب اليوم يواصل مسيرته التنموية والنهضوية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دفاعا عن مقدسات الوطن، وانخراطا في المسار التحديثي للمغرب على كافة الواجهات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، انسجاما وتجاوبا مع متطلبات المرحلة التي تقتضي اندماج كافة فئات الشعب المغربي في مسلسل التنمية الشاملة والمستدامة، وإعلاء صروح الديمقراطية وصيانة الوحدة الترابية وتثبيت مغربية الأقاليم الجنوبية في ظل السيادة الوطنية”، مبرزا أن “المناسبة اليوم، سانحة للتأكيد مجددا على الموقف الثابت للشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، وكافة مكونات وأطياف المجتمع، وتعبئتهم المستمرة ويقظتهم الموصولة وتجندهم الدائم وراء عاهل البلاد، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل تثبيت المكاسب الوطنية، والدفاع عن وحدتنا الترابية غير القابلة للتنازل أو المساومة، متشبثين بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية”.
وشكل الحدث مناسبة خلدت من خلالها أسرة المقاومة ومعها سكان إقليم العيون، الذكرى الـ 62 لمعركة الدشيرة المجيدة التي تصادف الذكرى الـ44 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية، بكل ما يرمز إليه هذان الحدثان من معاني الوطنية والإيمان القوي للدفاع عن وحدة الوطن والذود عن ثوابت الأمة ومقدساتها الدينية والحضارية.
وتعتبر ذكرى معركة الدشيرة، وذكرى جلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية المسترجعة، محطتان ساطعتان في تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، ومناسبة لاستحضار محطات تاريخية بارزة في ملحمة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، والاعتزاز بفصول وأطوار مسيرة الكفاح الوطني.
كما جسدت معركة الدشيرة واسطة عقد منظومة الملاحم الغراء التي تحققت بفضل النضال المستميت والتلاحم المكين بين العرش العلوي المنيف والشعب المغربي الأبي، والسعي الذي تكلل بالمسيرة الخضراء وإنهاء وجود الاحتلال الأجنبي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.