ثقافة الإعتراف والتثمين تطبع إحتفالية عيد المرأة بمعهد ابي العباس السبتي للمكفوفين في مراكش
محـمـد الـقـنـور :
احتفالا بالثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة واسترشاداً بالقانون الأساسي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بالمغرب، نظم فرع مراكش للمنظمة المذكورة، وإدارة معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين وضعاف البصر،حفلا فنيا تواصليا على شرف النساء الأستاذات والإداريات والعاملات بالمعهد، بحضور رئيسة الفرع الدكتورة لطيفة بلالي،وأعضاء من مكتب الفرع، والأستاذ عبد الرحيم المهدب مدير المعهد، وطاقمه الإداري، وأساتذة وأستاذات المعهد،وأطره والمستخدمين والمستخدمات به، ومصطفى الريحاني رئيس جمعية أمهات وأباء وأولياء تلاميذ معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين وضعاف البصر، إلى جانب العديد من النساء من الفعاليات الإدارية والجمعوية.
هذا، وانتظم الحفل ونساء احتفاءً بنساء فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، وبنساء المعهد المذكور،ونساء جمعية أمهات وأباء وأولياء تلاميذ المعنية، عرفاناً بالمجهودات القيمة التي يبذلنها. من أجل تطوير خدمات المعهد، وعصرنة مناحيه التنظيمية والتطويرية، حيث كانت الدكتورة لطيفة بلالي على رأس المحتفى بهن، إعتبارا للنقلة النوعية التجهيزية والتربوية والخدماتية المتعلقة بالرعاية الإجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية بالمعهد.
إلى ذلكــ ، وعقب النشيد الوطني، وتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم، إستهلت فعاليات الحفل، بكلمة للأستاذ عبد الرحيم المهدب، معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين وضعاف البصر، حرص من خلالها على تجديد التهنئة لجميع نساء المعهد، ورئيسة فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، مؤكدا على أن الثامن من كل مارس يشكل فرصة للوقوف وقفة تقدير وامتنان لهن واحتفاءً بدورهن المهني ، وبإنجازاتهن الوظيفية ونجاحاتهن التدبيرية، إذ خولت لهن كفاءاتهن المتميزة الرقي بدور المعهد، معتبرا ان نجاح النساء به في المهام المنوطة بهن هو نجاح للمرفق التربوي والخدماتي المتعلقة بالرعاية الإجتماعية، ومشيرا إلى أن المعهد عازم على إتمام مسيرته بتضافر كل الجهود داخل المعهد .
كما أشار المهدب إلى أن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل فى مراكش ولا في أي جهة أو إقليم بالمغرب ، موضحا أن التجارب المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة للفرد والجماعة تكمن في التعليم الذي يشكل بوابة أساسية نحو تعميق التربية الوطنية والرقي والتقدم، حيث أبرز أن جهود كل من إدارة المعهد ومكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين
برئاسة الدكتورة لطيفة بلالي، وطاقمه الإداري التسييري، دأبت على تحيين المناهج والمقررات الدراسية وتوطينها على غرار مختلف الأنشطة الموازية، مؤكدا أن تتويج التلميذة المكفوفة خولة باحقي من معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين ، التابعة للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بالمغرب، والتي ترأسها سمو الأميرة للا لمياء الصلح ، في فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المواهب الشابة المتمدرسة للغناء والموسيقى بجهة مراكش آسفي،والذي نظمته جمعية الأطلس الكبير، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والجامعة الخاصة بمراكش، وبشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، يعطي الدليل الواضح عن مدى أهمية ما يعرفه المعهد من تعميق النقاش وللعمل من أجل تفعيل التربية والرقي بمضامين وتدابير العمل المشترك، وتحديد الأدوار وتقييم النتائج ، وتأهيل التدبير التشاركي مع مكتب فرع مراكش للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر، كوصي عن تدبير المعهد على مستوى الرعاية الشاملة، ومع جمعية أمهات وأباء وأولياء تلاميذ بذات معهد كمكون من مكونات العملية التعليمية .
في سياق متصل عرفت فعاليات الحفل توزيع شواهد تهنئة وهدايا تذكارية فاخرة على جميع النساء المشاركات من أستاذات معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين وضعاف البصر والإداريات به والعاملات بمختلف مرافقه ، تخللتها وصلات غنائية، ومقطوعات موسيقية سهر على تدبير برمجتها وتنسيق فقراتها الفنان زهير لمهور، أستاذ التربية الموسيقية في المعهد المذكور .