تعبئة شاملة بعموم جهات المملكة للوقاية والحماية من وباء “كورونا”
هاسبريس :
نظرا للمستجدات والتطورات الوقائية والاحترازية التي تشهدها المملكة لمواجهة فيروس كورونا، والاحتياطات المتواترة التي تم تعميمها على التوالي من عدد من الجهات يوم الجمعة 13 مارس الحالي، وفي سياق تعليق الدراسة، وإلغاء وزارة الصحة للرخص الإدارية وتأجيلها للامتحانات والاختبارات المهنية، وغيرها من التدابير الوظيفية والإدارية، إنخرطت العديد من الأطر الصحية المغربية، في جهود التعبئة الشاملة لمواجهة خطر انتشار فيروس كرونا المستجد، تقديرا لمصلحة الوطن ولكون سلامة المواطنات والمواطنين والأطر الصحية تبقى فوق كل اعتبار.
في سياق مماثل،أهابت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بمنخرطيها ومنخرطاتها وعموم نساء ورجال الصحة لمواصلة التعبئة واليقظة وبدل المزيد من الجهود والتضحيات المعهودة فيهم، و لحتمية تواجدهم في مقدمة المواجهين للمخاطر والتهديدات التي تحذق بصحة المواطنات والمواطنين، وذلكــ ، اعتبارا لخصوصية قطاع الصحة والتي لايمكن تجاهلها في مثل هذه الظروف، وفي غيرها، ونظرا للمهام المهنية الجسيمة الملقاة على عاتق الأطر الصحية بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم وطبيعة ونوعية عملهم ودورهم الأساسي في تنفيذ البرامج والسياسات العمومية في القطاع والنهوض به ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات وانتظارات المجتمع..
من جهتها، دعت وزارة الصحة ومديرياتها المركزية والجهوية ومندوبياتها ومسؤوليها على مستوى كل المؤسسات والمصالح والإدارات الصحية لتحمل مسؤولياتهم القصوى في هذه المرحلة الدقيقة لحماية الصحة العامة وسلامة نساء ورجال الصحة، وتكثيف اتخاذ كافة التدابير الاحترازية الضرورية وفي مقدمتها تعميم التكوين لمجابهة وباء كورونا المستجد ليشمل كافة الأطر الصحية، وتكثيف الحملات التحسيسية التعريفية والتوعوية الوقائية وتعميمها عبر كافة وسائل الاتصال والتواصل، وتوفير مستلزمات الوقاية الملحة والمستعجلة من أقنعة وكمامات واقية ومواد تعقيم ونظافة وبكميات كافية ولجميع الأطر الصحية الطبية والتمريضية والإدارية، والمتدربين وعمال وعاملات المناولة والتدبير المفوض، بما يساهم في حماية جميع العاملين في القطاع ومحيطهم العائلي والاجتماعي وتشجيعهم على أداء واجبهم الإنساني والمهني في ظروف تحد من تخوفاتهم المشروعة وتساهم في تفادي تعريضهم المحتمل للمزيد من الأخطار المهنية الإضافية والطارئة.