7 أوبئة أفزعت العالم خلال المئة عام الماضية وقتلت الملايين قبل «كورونا»

مـحـمـد الـقـنـور  :

خلافا للأوبئة الأخرى،التي أفزعت العالم خلال المئة عام الماضية وقتلت الملايين ، يبدو وباء «كورونا» وباءا متحكما فيه، بسبب تطور الوعي الوقائي للبشرية، وقوة وسائل الإعلام وتنوع منصات التواصل الإجتماعي، وإرتفاع درجات الوعي الصحي الوقائي، وتجاوب أكثر ساكنة العالم مع دعوات المسؤولين الحكوميين، وإنضباطهم للتعليمات المتعلقة بالإمتناع عن الإحتكاك الجماعي والمصافحات، وبعدم إرتياد الأماكن العمومية، وتكثيف غسل الأيادي، وتعقيمها،سواء بشكل تلقائي آني، أو بعد ملامسة الأشياء المشتركة .

وتعتبر “كورونا”جائحةٌ عالميةٌ جارية لمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) والذي يحدثُ بسبب فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (SARS-CoV-2)، و بالإلتهابٍ الرئوي ، ورغم كونه لايزال مجهول السبب، فإنه ارتبط أساسًا بالأفراد ممن يعملون في سوق “هوانان للمأكولات البحرية ،والذي تُباع فيه الحيونات الحية. قام علماءٌ صينيون بعد ذلك بعزل فيروس كورونا جديد، وأطلق عليه اسم 2019-nCoV‏، ولكن لم يثبت أنه بنفس حدة أو قدرة القتل لدى فيروس سارس، رغم أن منظمة الصحة العالمية كانت قد صنفته  في 11 مارس 2020 كوباء عالمي

لقد كانت الأوبئة قديماً تودي بحياة الملايين، على غرار الكوليرا والطاعون والحصبة، لكن مع تقدُّم الطب، باتت العلاجات أكثر توافراً لأمراض فتاكة، إلا أن القرن الـ21 شهد تفشي كثير من الأمراض المعدية، التي أثارت الفزع حول العالم، من بينها فيروس كورونا الذي يعد الحلقة الأخيرة في سلسلة الأوبئة التي ضربت العالم، وذهب ضحيتها الملايين من البشر، وفيما يلي أبرزها :

1– الإنفلونزا الإسبانية

في عام 1918 اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية العالم، وقد أودى بحياة ما يراوح بين 40 و 50 مليون شخص، ووفقاً لدراسة نشرتها بي بي سي عام 2018، كان عدد الضحايا كبيراً، لأنه في عام 1918، كانت الفيروسات لاتزال حديثة الاكتشاف.


2– الإيـــــــدز

في عام 1976 ظهر في الكونغو وانتشر في مختلف أنحاء العالم، وقد بلغ عدد المصابين نحو 36 مليوناً. وفي عام 2014 توصل علماء إلى أن منشأ وباء الإيدز يعود إلى العشرينيات من القرن الماضي في مدينة كينشاسا الموجودة حالياً في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالوا إن «مزيجاً من الأحداث» شمل النمو السكاني، وتجارة الجنس، وحركة السكك الحديدية، سمح بانتشار فيروس «اتش اي في» المسبب للإيدز. وأضاف العلماء في دورية «ساينس» العلمية، قائلين إنهم لجأوا إلى دراسة تاريخ الفيروس للتعرف إلى أصل الوباء.


3– ســــارس

ظهر الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في أواخر عام 2002 في الصين، وانطلق من البيئة ذاتها التي انطلق منها فيروس «كورونا»، الذي نعاني منه اليوم وحينها، وأصاب أكثر من 8 آلاف شخص على مدار 8 أشهر، ووصف الخبراء «السارس» بأنه «أول وباء في القرن الـ21»، إذ انتشر في 29 دولة.

4– إنفلونزا الخنازير

انتشر وباء إنفلونزا الخنازير في عام 2009، وقد اكتشف أولاً في المكسيك في أبريل من ذلك العام، قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير من أكثر الفيروسات خطورة، حيث يتمتع بقدرة تغير سريعة، هرباً من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء.

5– الملاريا

تُعتبر الملاريا من الأمراض الحموية الحادة، وتظهر الأعراض بعد أيام من التعرّض للدغة البعوض الحامل له. وإذا لم تُعالج في غضون 24 ساعة، فإنها تؤدي إلى مرض وخيم، قد يتسبب في الوفاة بكثير من الأحيان. القارة السمراء تعاني الأكثر من هذا الوباء، ورغم الجهود لاتزال تعاني نحو 90 دولة حول العالم من استمرار التهديد بالإصابات. وبلغت حالات الوفاة لعام 2016 أكثر من 200 مليون شخص.


6– إيـــــــــبـــولا

انتشر الفيروس إيبولا الفتاك بسرعة فائقة في غرب إفريقيا، وأودى بحياة نحو 6 آلاف شخص حينذاك، كما هدد اقتصاد الدول المنكوبة.


7 – زيـــــــــــكا

على الرغم من أن زيكا ليس مرضاً فتاكاً، فإن منظمة الصحة العالمية صنفته وأعراضه كمرض وبائي، بالنظر إلى علاقته بالتشوه الخلقي عند الأطفال حديثي الولادة، وهي الحالة التي صارت تعرف باسم «صغر الرأس».

وقد تفشى الفيروس مرتين في العقد الماضي، الأولى في بولينيزيا الفرنسية في عام 2013، والثانية في البرازيل عام 2015. وفي عام 2016، تم الإعلان أنه لا يوجد علاج أو تطعيم وقائي ضد فيروس زيكا، الذي ينتشر بواسطة بعوضة الحمى الصفراء. وفي 1 فبراير 2016، أعلنت «منظمة الصحة العالمية» حالة الطوارئ على المستوى العالمي بسبب هذا الفيروس .

8-كـــــــورونا

في عام 2020 ضرب العالم فيروس كورونا، الذي ظهر بمدينة ووهان الصينية، وقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم 100 ألف شخص، وتم تسجيل أكثر من 3400 حالة وفاة في 92 دولة ومنطقة.

قد يعجبك ايضا مقالات الكاتب

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.