جمعية مولاي الحسن لإنقاد الكفيف تنظم حملة طبية متعددة التخصصات بمراكش
هاسبريـــس :
عدسة : محمـد أيت يحي :
نظم فرع مراكش لجمعية مولاي الحسن لإنقاذ الضرير ، بتنسيق مع جمعية رواد الصحة، على مدى يومين حملة طبية متعددة التخصصات بمدينة مراكش،إستفاد منها العشرات من المواطنين من الفئات المعوزة وذوي الإحتياجات الخاصة من المكفوفين والكفيفات مما خلف استحسانا كبيرا لدى الساكنة، وارتياحا كبيرا لدى ممثلي السكان والفاعلين الجمعويين بالمدينة.
وذكر مولاي أمباركـ العصامي رئيس فرع جمعية مولاي الحسن لإنقاد الضرير مراكش ، أن هذه البادرة التي عرفت توزيع مجموعة من الأدوية بالمجان على المرضى ، جاءت استجابة لحاجيات الساكنة من الفئات الهشة والمكفوفين للخدمات الصحية والعلاجية بمراكش، ومساهمة منها في التخفيف من الآثار السلبية والتداعيات الصحية لهذه الفئات، خصوصا بعد موجات البرد وأثار الصقيع الذي عاشته المدينة خلال الآسابيع الأخيرة.
وحسب معاينة ميدانية لــ “هاسبريس” فإن العشرات من المواطنات والمواطنين استفادوا خلال هذه الحملة الطبية، من مختلف الاستشارات الطبية، المتعلقة بالطب العام، وبالفحوصات الطبية حول القلب والشرايين، ومن عملية تصحيح البصر ، ومن عملية الكشف عن الأمراض المزمنة كداء السكري وارتفاع الضغط الدموي وعمليات الكشف بالصدى، وطب الأطفال كما استفادت الساكنة من البرامج الصحية التوعوية والتحسيسية التي نشرها أطباء وممرضو جمعية “رواد الصحة”.
في ذات السياق، أبرزت سميرة لمشمر، خبيرة بصريات، أن عمليات الكشف عن قوة وقدرات الإبصار التي عرفتها فعاليات القافلة الطبية ، راعت مختلف التطورات البارزة التي حصلت في شتى أنواع عمليات تصحيح النظر، حيث لم يعد أمام كل من يعاني هذه المشكلة ويضع نظارات من مجال للتردد حيال إجرائها.
وأضافت لمشمر أن الجميع لا يعرف أن العملية لا تجرى عشوائياً لمن يرغب فيها، بل لذلك شروط يحدّدها الطبيب المختص على أساس خبرته والفحوص الدقيقة التي يجريها للعين والتي تحدد كذلكـ نوع العملية التي يمكن إجراؤها للمريض.
وأضافت لمشمر أن هناك حالات تناسبها عملية أكثر من أخرى وذلك بحسب تضاريس العين وسن المريض والمشكلات الصحية التي قد يعانيها من ضمنها الحساسية في العين أو النشاف فيها، مشيرة أن الطبيب المختص وحده وبحسب خبرته والفحوص الدقيقة التي تجرى للعين، يحدد العملية التي يمكن اللجوء إليها لتصحيح النظر. في الوقت نفسه، يكون للمريض في حالات كثيرة الاختيار عندما تسمح حالته الصحية بإجراء أي من العمليات ، حيث يحال المريض على المستشفى، بعد إجراء فحص كامل للعين مع فحص لسماكة القرنية والتضاريس بواسطة آلات دقيقة الخاصة لهذه الغاية..
من جهته أبرز الدكتور ياسين أبو عنان، الإختصاصي في أمراض القلب والشريان،أن القافلة الطبية سعت إلى مساعدة المرضى من المستفيدين والمستفيدات ، والكشف عن حالات أمراض القلب والشرايين، بكل أشكالها وتجلياتها المختلفة، من الأوعية الدموية التاجية وهي الأوعية الدموية المنتشرة على الجانب الخارجي من عضلة القلب ووظيفتها توصيل الدم إلى القلب نفسه. والكشف فيما إذا كانت تعاني من تصلب ناتج عن تراكم طبقة خليط من الكالسيوم والدهون في داخل الأوعية الدموية التاجية، أو في حالة حدوث انقباض في هذه الأوعية الدموية، حيث من المحتمل حدوث تضيّق في جوف هذه الأوعية الدموية، الأمر الذي يعيق إيصال الدم إلى عضلة القلب ، وأن أي مسّ بعضلة القلب أو بقدرة عضلة القلب على الانقباض من شأنه أن يسبب هبوطا، مؤقتا أو مستديما، في قدرة القلب على الانقباض. وحين تتضرر قدرة القلب على الانقباض يطرأ تراجع في ضخ الدم إلى أعضاء حيوية في الجسم، مما ينجم عنه عملية تضيّق الأوعية الدموية مما يسبّب الذبحة الصدرية، وإذا ما حصل ضرر مستديم لعضلة القلب فعندئذ يتولد احتشاء عضل القلب..
وأشار الدكتور أبو عنان أن الحالات العادية يتم إمدادها بالوصفات الطبية والأدوية ، قي حين تُحال الحالات المستعصية على المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.